الارشيف / عرب وعالم

الجيش التركي يتجهز.. أردوغان يندد بـ "استفزازات" اليونان في بحر إيجة

الثلاثاء 27 سبتمبر 2022 03:10 صباحاً - ندّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين بـ "استفزازات" اليونان في بحر إيجة، بعد انتشار عسكري يوناني على جزيرتيْن في البحر.

 

وقال أردوغان بعد اجتماع حكومي، إن تركيا "تتابع باستغراب سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز".

 

ونددت أنقرة الأحد بنشر مدرعات أمريكية الصنع في جزيرتيْ "ساموس" الأقرب إلى تركيا، على بعد 1،3 كيلومتر - وليسبوس البعيدة 15 كيلومترًا عن السواحل التركية.

 

وأضاف أن استفزازات اليونان لعبة خطرة عليها، ولن نتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوق ومصالح بلادنا ضد اليونان بكافة الوسائل المتاحة.

 

واستدعى وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو السفير اليوناني لدى أنقرة للتنديد بـ "انتهاكات" تطال وضع جزر بحر إيجة.

وبحسب وكالة الأناضول التركية للأنباء، طالبت الخارجية التركية أثينا "بإنهاء انتهاكاتها" في الجزر وإعادتها إلى الوضع غير العسكري.

 

وتزامنًا مع ذلك، تمّ إرسال "مذكرة احتجاج" إلى الولايات المتحدة، مطالبة بمراعاة وضع جزر شرقي إيجة واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة في انتهاك وضعها كجزر منزوعة السلاح.

 


اليونان ترفض اعتراضات تركيا

 

ومن جهتها، رفضت أثينا "اعتراضات أنقرة"، مؤكدة ألا أساس لها من الصحة وتتعارض مع القانون الدولي، حسب مصدر دبلوماسي يوناني.

 

ولفت المصدر إلى أن المندوب اليوناني شدّد على أن المواقف اليونانية تمّ تفصيلها في رسالتيْن إلى الأمين العام للأمم المتحدة ردًا على ما قامت به تركيا.  

 

وأضاف المصدر "اليونان ليست الدولة التي تهدد جارتها بالحرب ولم تجمع أكبر أسطول على شواطئها كما فعلت تركيا"، متهمًا "أنقرة بمواصلة انتهاك سيادة اليونان مع انتهاكاتها المستمرة للأجواء وتحليقها فوق الأراضي اليونانية".

وبعد تقارب بين البلدين لفترة وجيزة في آذار/مارس، تصاعد التوتر بينهما منذ عدة أشهر.

 

وفي منتصف سبتمبر/ أيلول، اتهم أردوغان اليونان بـ "احتلال" جزر بحر إيجة التي عادت إلى اليونان بعد سقوط الدولة العثمانية والتي لا يمكن للجنود اليونانيين التمركز فيها.

 

وحذر من أن الجيش التركي قد يصل بين ليلة وضحاها ويفعل ما هو ضروري لفرض هذا الوضع.

 

بالمقابل، أكّد رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده "مستعدة لمواجهة" أي تهديد لسيادتها.