الارشيف / عرب وعالم

إيران.. قائد عسكري كبير يهدد المتظاهرين بالطرد خارج البلاد

الأربعاء 9 نوفمبر 2022 06:10 مساءً - قال قائد القوات البرية للجيش الإيراني، كيومرث حيدري، الأربعاء، إن "مثيري الشغب" لن يكون لهم مكان في الجمهورية الإسلامية إذا أمر الزعيم الأعلى للبلاد آية الله علي خامنئي بحملة أكثر صرامة على الاحتجاجات، حسبما ذكرت وكالة "مهر" شبه الرسمية للأنباء.

وأضاف حيدري أنه "إذا قرر التعامل معهم، فلن يبقى لمثيري الشغب مكان في البلاد بعدها".

وتكافح القيادة الدينية في إيران لقمع المظاهرات التي اندلعت في أيلول/ سبتمبر الفائت بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في حجز لشرطة الأخلاق التي اعتقلتها لانتهاكها القوانين الصارمة المتعلقة بملابس النساء.

ويقول نشطاء إن مئات الأشخاص، معظمهم من المحتجين، قتلوا في واحدة من أخطر موجات الاضطرابات التي تجتاح البلاد منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت بالشاه المدعوم آنذاك من الولايات المتحدة.

 

وأطلقت قوات الأمن النار على الاحتجاجات التي اندلعت في 30 سبتمبر بعد صلاة الجمعة في زاهدان عاصمة إقليم سيستان بلوشستان الواقع على الحدود الجنوبية الشرقية لإيران مع باكستان.

وتهزّ حركة احتجاجية إيران منذ توفيت الشابة مهسا أميني (22 عاما) في 16 سبتمبر، بعد ثلاثة أيام على توقيفها بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة التي تفرضها طهران.

 

وأسفرت الحملة على الاحتجاجات في كل أنحاء البلاد منذ وفاتها عن مقتل 304 أشخاص على الأقل، من بينهم 41 طفلا و24 امرأة، وفقا لإحصاء أصدرته منظمة حقوق الإنسان في إيران التي تتخذ في أوسلو مقرا.

إيران تستغل الأطفال في عمليات قمع الاحتجاجات الشعبية

 

رُصد أطفال بالزي العسكري ضمن القوات الخاصة الإيرانية التي تتواجه مع المحتجين في الشوارع بغية قمعهم، مما وضع طهران في حالة منافسة غير معلنة مع حركة نمور التاميل الانفصالية السيريلانكية وحركة فارك اليسارية الكولومبية في مجال تجنيد الأطفال.

وقد أثار استغلال الأطفال عسكريًا وظهورهم بزي القوات الخاصة إلى جانب الباسيج والشرطة ردود فعل واسعة، ولا تزال صور الأطفال الذين يرتدون الدروع والقبعات الخاصة ويحملون الهراوات تنتشر بين الإيرانيين في وسائل التواصل الاجتماعي.

 

ومع اتساع رقعة الاحتجاجات من الناحية الجغرافية وديمومتها أكثر من 8 أسابيع، فقد لجأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى، بعد الحرب العراقية-الإيرانية، إلى استغلال الأطفال، لكن هذه المرة بهدف زجهم في قمع الاحتجاجات الشعبية التي شهدت مشاركة المراهقين والأطفال ضمن حشود المحتجين.

 

Advertisements
Advertisements