محمد الرخا - دبي - الأربعاء 20 سبتمبر 2023 03:01 مساءً - قال علماء إن التلوث الكربوني أدى إلى هطول أمطار غزيرة وإلى التسبب بفيضانات قوية في كل من اليونان وليبيا الشهر الجاري، لكن هناك عوامل أخرى بشرية مسؤولة عن تحويل الطقس بالغ الشدة إلى كارثة إنسانية.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، فإن دراسة لمشروع "تحليل أسباب الطقس العالمي"، أعدتها جامعة "إمبيريال كوليج لندن" البحثية، كشفت أن الاحتباس الحراري العالمي أدى إلى زيادة مستويات هطول الأمطار التي ضربت البحر الأبيض المتوسط بصورة تدميرية بداية سبتمبر/ أيلول الجاري، إلى أن تكون أكثر احتمالًا بما يصل إلى خمسين ضعفًا في ليبيا، وعشرة أضعاف في اليونان.
وقد وجدت شبكة العلماء في المشروع الذين يتسابقون لفهم الحوادث الجوية الشديدة حال وقوعها، أنه تم جعل الناس أكثر عرضة للمطر بسبب عوامل أخرى كبناء البيوت في مناطق السهول الفيضية، وقطع الأشجار، وعدم صيانة السدود.
وقالت "فريديركيه اوتو" عالمة المناخ في جامعة "إمبيريال كوليج لندن" البحثية وأحد المشاركين في الدراسة، إن البحر الأبيض المتوسط يعد نقطة ساخنة للمخاطر التي يغذيها تغير المناخ.
وأضافت أنه في حين وجد الباحثون صعوبة في تحديد دور تغير المناخ في هذه الدراسة مقارنة بما فعلوه في دراساتهم حول حرائق الغابات وموجات الحر الأخيرة، فما من شك على الأطلاق في أن الحد من قابلية التأثر وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة جميع أنواع الطقس الشديد أمر بالغ الأهمية لإنقاذ الأرواح في المستقبل.
صحيفة "الغارديان"
