الارشيف / عرب وعالم

الكويت.. وداع مؤثر لرجل الأعمال حسين مكي جمعة

محمد الرخا - دبي - الاثنين 1 أبريل 2024 04:14 مساءً - نعى كويتيون من مختلف شرائح المجتمع، وبعبارات مؤثرة، رجل الأعمال حسين مكي جمعة الذي عُرف بسخائه في الأعمال الخيرية، لا سيما تبرعه بإنشاء مركز تخصصي متكامل لعلاج السرطان.

وتوفي "العم حسين" كما يسميه كثير من الكويتيين، يوم الأحد، عن عمر 95 عامًا، تاركًا خلفه سيرة حافلة تتنافس فيها الأعمال التجارية والاستثمارات مع الأعمال الخيرية والتبرعات.

ويعد مركز الكويت لمكافحة السرطان، أهم أعماله الخيرية، وتعود قصة المركز إلى اتصال جمعة عام 1982 بوزارة الصحة لمعرفة احتياجاتها، ليأتيه الجواب بالحاجة الماسّة إلى مركز تخصصي لعلاج السرطان.

وتكفل جمعة بعد ذلك بإنشاء وتجهيز مستشفى "حسين مكّي جمعة" للجراحة التخصصية (مركز الكويت لمكافحة السرطان) بمبانيه ومعداته الطبية بتكلفة بلغت 7.5 مليون دينار (أكثر من 24 مليون دولار) خلال مدة وجيزة لم تتجاوز 7 أشهر.

ولايزال المركز الذي تديره وزارة الصحة الكويتية حاليًّا قائمًا حتى اليوم، ويسهم في علاج آلاف المرضى سنويًّا.

كما تتضمن مسيرة الراحل الخيرية، بناء أكشاك مكيّفة لرجال المرور، فيما لا يزال موقفه في جائحة كورونا عام 2020، حاضرًا في أذهان كثير من الكويتيين، عندما وضع الكثير من عقاراته تحت تصرف وزارة الصحة لاستخدامها كمراكز طبية ومحتجر خلال ذروة انتشار الفيروس.

وتتضمن مسيرة جمعة المهنية الطويلة، ترأس الراحل مجالس إدارات عدة شركات ونال عضوية شركات أخرى، حيث ترك بصمته في البنوك والتأمين والاستثمار والتجارة والصناعة والنفط وغيرها.

وفي قطاع العقار، يعود له تشييد أعلى مبنى سكني في الكويت في زمنه متمثلاً في أبراج عالية وغالية في منطقة الفنطاس مطلع الثمانينيات والتي بلغ عدد أدوارها 20 طابقًا.

وللراحل أيضًا تجربة في الشأن العام، حيث تم انتخابه عام 1975 ليصبح نائبًا في مجلس الأمة الذي تم حله فيما بعد قبل انتهاء دورته.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا