محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 2 أبريل 2024 01:10 مساءً - حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من خطر صواريخ كوريا الشمالية على قواعد تابعة للولايات المتحدة.

وأشارت الصحيفة إلى إطلاق كوريا الشمالية صاروخًا بالستيًّا متوسط المدى قبالة ساحلها الشرقي، مؤكدة أن بيونغ يانغ تواصل تطوير صواريخ قادرة على استهداف القواعد العسكرية الأمريكية في غرب المحيط الهادئ.

وبحسب الصحيفة، فإن مسؤولين عسكريين كوريين جنوبيين وأمريكيين يحللون البيانات التي تم جمعها من الاختبار لمعرفة المزيد عن الصاروخ.

وقال المحللون إن الاختبار ربما شمل صاروخًا جديدًا متوسط المدى تفوق سرعته سرعة الصوت بمحرك يعمل بالوقود الصلب، بينما قالت كوريا الشمالية الشهر الماضي إنها اختبرت أحد هذه المحركات على الأرض.

وفي السنوات الأخيرة، حاولت كوريا الشمالية جعل صواريخها تمثل تهديدًا أكبر للولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من خلال الجمع بين تقنيات الوقود الصلب الجديدة والتقنيات التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

وعلى عكس الصواريخ البالستية القصيرة المدى، يمكن للصاروخ البالستي المتوسط المدى الذي يتم إطلاقه من كوريا الشمالية أن يغطي نظريًّا كل اليابان وغوام، وهي الأراضي الأمريكية في غرب المحيط الهادئ.

وإذا اندلعت حرب مع كوريا الشمالية، فإن القواعد العسكرية الأمريكية في اليابان وغوام ستكون بمثابة منصات انطلاق لقوات التعزيز الأمريكية، بما في ذلك الطائرات الحربية والأساطيل البحرية. وتعد مهاجمة هذه القواعد جزءًا أساسيًّا من خطة الحرب الكورية الشمالية.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، بقوله "إن الصاروخ الجديد المتوسط المدى لا يقل أهمية من حيث القيمة الإستراتيجية عن الصواريخ البالستية العابرة للقارات التي تختبرها لاستهداف البر الرئيس للولايات المتحدة".

وكان كيم جونغ أون هدَّد بإطلاق صواريخ على المياه المحيطة بجزيرة غوام قبل بدء الدبلوماسية المباشرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في عام 2018.

وضاعف أون جهوده في توسيع القدرات الصاروخية لكوريا الشمالية بعد انهيار محادثاته مع ترامب دون أي اتفاق حول كيفية إنهاء محادثات برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية أو تخفيف عقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا.

ولفتت الصحيفة إلى افتقار كوريا الشمالية لطائرات حربية أو غواصات متطورة؛ ما يجعل صواريخها الوسيلة الوحيدة لإطلاق أسلحة نووية.