محمد الرخا - دبي - الأربعاء 3 أبريل 2024 10:14 مساءً - اعتقلت الأجهزة الأمنية في محافظة نابل التونسية (شمال شرق) لاعبين ومسؤولا من نادي أمل تازركة الناشط في دوري الدرجة الثالثة التونسي، بناءً على قرار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية في نابل، بعد الاعتداء بالعنف الشديد على لاعبين ومسؤولين من نادي ملعب منزل بورقيبة، خلال مباراة جمعت الفريقين، الأحد الماضي، لحساب مسابقة دوري الدرجة الثالثة.
وقالت مصادر إعلامية نقلا عن محكمة نابل أنه تم الاحتفاظ بأمين مال فريق أمل تازكة عمر الجزيري، بالإضافة إلى اللاعبين حمزة المسعدي (قائد الفريق) وعلاء الدين برينيس؛ إثر أحداث العنف التي شهدتها مباراة الأمل الرياضي وتازركة والملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة، مساء الأحد الماضي.
وتداولت مواقع التواصل صورا ومقاطع فيديو أظهرت مشاهد العنف المادي والاشتباكات المتبادلة بين اللاعبين والمسؤولين وأعضاء من الجهاز الفني للفريقين، قبل أن تعم الفوضى، وذلك عقب نهاية المباراة.
وكانت المباراة انتهت بانتصار أمل تازركة على الملعب الإفريقي لمنزل بورقيبة (3 ـ1)، دارت في أجواء طبيعية ولم تشهد أحداث عنيف، لكن بمجرد نهايتها عمت الفوضى محيط الملعب وتبادل اللاعبون اللكمات، فيما قال نادي منزل بورقيبة الفريق الضيف إن 4 من لاعبيه تم نقلهم للمستشفى للعلاج بعد الإصابات البليغة التي تعرضوا لها.
ونشر نادي أمل تازركة بيانا استنكر فيه حصول أحداث العنف، مؤكدا أنه حقق فوزا مستحقا، لكن لاعبيه تعرضوا للاستفزاز من قبل لاعبي الفريق المنافس الذين أثّرت في قلوبهم الهزيمة المذلة، حسب قول النادي.
بدوره، نشر نادي منزل بورقيبة بيانا قال فيه إن عددا من الأشخاص الملثمين اعتدوا على اللاعبين بالحجارة، فيما تولى أحد أعوان الشرطة رش الغاز داخل غرف الملابس بحسب قوله، ما كاد أن يودي بهلاك العديد من اللاعبين لولا العناية الإلهية أولًا، وتدخل الحماية المدنية ثانيًا، وفق البيان.
وتشهد مباريات الأقسام الدنيا في تونس باستمرار أحداث عنف وشغب، سواء على المدرجات أو على المستطيل الأخضر، رغم أن السلطات فرضت قيودا على حضور الجماهير وقصرت حضورها على مشجعي الفريق المستضيف.
