الارشيف / عرب وعالم

ترجيح انتخاب رئيس البرلمان العراقي بعد عيد الفطر

محمد الرخا - دبي - الجمعة 5 أبريل 2024 09:02 صباحاً - رجح سياسيون أن يتم انتخاب رئيس البرلمان العراقي، بعد عطلة عيد الفطر، وذلك بعد مرور أكثر من 5 أشهر على اندلاع أزمة انتخاب بديل لرئيس البرلمان محمد الحلبوسي، الذي أقالته المحكمة الاتحادية العليا في العراق بتهمة التزوير.

وما زالت الخلافات السياسية مستمرة على اختيار بديل للحلبوسي، في ظل صراع "سني – سني على رئاسة المجلس.

ودخلت أزمة انتخاب رئيس البرلمان مرحلة جديدة بعد اتفاق ثلاث من القوى العربية السُّنية في العراق (السيادة، العزم، الحسم) بإجراءات انتخاب رئيس جديد للبرلمان، وسط تهميش وإقصاء حزب (تقدم)، الذي يرأسه رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي؛ ما عمق الخلافات بشكل أكبر داخل البيت السياسي السني.

شعلان الكريم

وقال القيادي في حزب تقدم، أنور العلواني، إن "الخلافات السياسية ما زالت قائمة ومستمرة، وهناك سعي سياسي من أجل أخذ هذا الاستحقاق الانتخابي والدستوري من حزب تقدم وهذا ما لم نقبل به، فنحن من نمثل الأغلبية السنية في مجلس النواب وهذا المنصب استحقاق لنا وفق كل الأعراف السياسية".

حل أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي يكون من خلال تقديم مرشح تسوية ما بين القوى السياسية السنية وترك سياسة لي الأذرع.

غريب عسكر

وبين لـ"الخليج 365"، أنه "رغم كل الحوارات والمفاوضات طيلة الفترة الماضية لا حلول لهذه الأزمة، لكن هناك حوارات جديدة سوف تنطلق ما بعد عيد الفطر المبارك، وهناك إجماع سياسي على حل الأزمة بعد عطلة العيد، وسنعمل على تحقيق الأغلبية الوطنية لانتخاب مرشحنا لرئاسة المجلس شعلان الكريم، فهو مرشحنا الوحيد لهذا المنصب".

وحذر العلواني من وجود "أطراف سياسية تعمل على إبقاء الأزمة من أجل بقاء منصب رئاسة مجلس النواب بعيدًا عن المكون السني، لأهداف وأجندة سياسية، ولهذا سنعمل على حسم هذا الملف خلال الفترة المقبلة، وعلى الأطراف السياسية السنية الحذر من هذا المخطط".

مرشح تسوية

ومن جهته، قال النائب عن الإطار التنسيقي، الذي يجمع القوى السياسية الشيعية، غريب عسكر، إن "الاجتماعات السياسية الأخيرة ما بين كل الأطراف السياسية أكدت على ضرورة حسم ملف انتخاب رئيس البرلمان بعد عطلة العيد، وفي حال التوصل إلى اتفاق سيتم عقد جلسة الانتخاب، ويكون للنائب حرية الانتخاب بأي مرشح يراه مناسبا، ومن يحصل على غالبية أصوات النواب يكون هو الرئيس".

وبين لـ"الخليج 365"، أن "هناك صعوبة سياسية بنجاح عقد أي جلسة انتخاب لرئيس البرلمان دون اتفاق سياسي مسبق، لكن لا يمكن الاستمرار بالخلافات، فهذا يعني أن منصب رئيس البرلمان سيبقى شاغرًا إلى نهاية الدورة البرلمانية، فالخلافات السياسية تتعمق يوما بعد يوم، خاصة داخل البيت السياسي السني، الذي قدم أكثر من ثلاثة مرشحين لهذا المنصب".

ورجح عسكر "أن يكون حل أزمة انتخاب رئيس مجلس النواب العراقي، من خلال تقديم مرشح تسوية ما بين القوى السياسية السنية وترك سياسة لي الأذرع، التي لا تحل أي أزمة بل تعمقها وبخلاف ذلك هناك صعوبة للوصول إلى أي اتفاق، لكن نحن بدورنا سنعمل على الضغط من أجل حسم هذا الملف بعد عطلة عيد الفطر".

وأخفق البرلمان العراقي طيلة الفترة الماضية 4 مرات متتالية في انتخاب رئيس جديد له، خلفًا للحلبوسي، في ظل الصراعات والانقسامات بين الكتل والأحزاب.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في العراق، في الـ14 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإنهاء عضوية الحلبوسي من البرلمان، على خلفية دعوى قضائية رفعها أحد النواب واتهمه فيها بتزوير استقالته من البرلمان؛ بهدف ممارسة ضغوط عليه.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا