عرب وعالم

نظلي الرواس لـ"الخليج 365": حاتم علي أخبرني أنني سأنجح في الكوميديا

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 09:03 صباحاً - المتابع لمسيرة الممثلة السورية نظلي الرواس منذ تخرجها في المعهد العالي للفنون المسرحية عام 2006، سيلاحظ أن مشاركاتها في الدراما التلفزيونية، وفي مسرحيتي "كأنه مسرح" و"هوى غربي" مع المخرج غسان مسعود، وأيضاً في فيلم "دمشق-حلب" الذي أخرجه باسل الخطيب، تبقى في إطار الشخصيات الواقعية التي تميل جدًّا إلى التراجيديا.

وحتى أحيانًا جرى تنميط نوع الأداء الذي تقدمه الممثلة السورية، بأدوار القوية والشريرة والمهمومة، في حين أن من يلتقي به قادر ببساطة على تلمُّس خفّة ظلها، لدرجة أنه يمكن القول إن "ضحكتها" بحد ذاتها كوميدية.

وفي لقاء خاص مع "الخليج 365" أوضحت الفنانة الرواس أنها لا تستطيع أن تقول إن التراجيديا هي ملعبها، ولا حتى الكوميديا، لأن الفكرة ببساطة أنه يُقدَّم لها شخصية ما لها فرضية درامية، تُقدِّمها بطريقة أو أخرى، وتشتغل عليها وتصدّق هذه اللعبة وتندغم بها للآخر.

"الخوف من الكوميديا"

وقالت نظلي "اعتدت أن يرسَل لي نصوص التراجيديا، أو لأقل ما يتعلق بالدراما الواقعية الحقيقية، البعيدة كل البعد عن الكوميديا، رغم أنه كان لدي تجربة بسيطة في مسلسل "قلم حمرة" للمخرج حاتم علي رحمه الله، وشخصيتي تحمل شيئًا كوميديًّا بسيطًا، وعندما كنت أحاول أن أُدَعِّم ذاك الشيء، كان المخرج يضبطني، ويقول لي "أنت تلعبين الكوميدي بطريقة جميلة، وإن اشتغلتِ ضمن عمل كوميدي ستنجحين جدًّا، لأنك تمتلكين سرعة البديهة، والابتسامة، والاشتغال ما بين السطور، وتستطيعين أن تلعبيها بشكل صحيح".

نظلي الرواسمن مسلسل "قلم حمرة"

وأضافت "شريكي في "قلم حمرة" كان أحمد الأحمد المعروف بحسه الكوميدي العالي جدًّا، وشكَّلنا معًا توليفة جميلة، وهناك مشاهد مع كاريس بشار وسلافة معمار، ولعبت شيئًا على الحس الكوميدي بشخصيتي، لكن أغلب المخرجين يذهبون في اختياراتهم لي باتجاه التراجيدي والواقعية أكثر، ويرونني بهذه الأدوار التي تولَّفْتُ عليها، وبت أستمتع بها، رغم انزعاجي الأوّلي أنه لماذا يضعونني فقط ضمن هذا الإطار؟ لكن بعد فترة بت أحاول أن أجد حلولاً جديدة لتلك الشخصيات لأتخلص من انزعاجي.

ورغم رغبتها في العمل بالدراما الكوميدية، فإنها كما أخبرتنا لم تكن تملك الجرأة للخوض في غمار هذا النمط الدرامي المختلف، قائلةً: عُرِضَ عليّ في السابق أن أشتغل ضمن مسلسل "ببساطة" و أيضاً في "بقعة ضوء"، لكن لكوني لم أكن ثبَّت قدمي في الدراما، هذا جعلني خائفة حقيقةً، لذلك رفضت المشاركة.

وأضافت: والموضوع ذاته تكرر مع العرض الذي قدمه لي المخرج "وائل أبو شعر" في عمله "ما اختلفنا"، لكنه اتصل بي وقال لي "أنا أعرفك في الحياة، لذا أنا واثق بأنك تستطيعين أن تلعبي الكوميديا بطريقة جميلة"، وخوفي كان نابعاً من أن تكون مشاركتي الكوميدية تلك بمثابة حاجز بيني وبين الجمهور، صحيح أنني في الحياة أمتلك سرعة بديهة وأعتبر نفسي ظريفة، لكنني أخشى أن أكون ثقيلة في الكوميديا، لكن إصرار وائل أقنعني، خاصةً بعدما قال: "دعينا نجرب في لوحة أو لوحتين، إن وجدت نفسك مقتنعة نكمل أو نقف عند ذاك الحد".

نظلي الرواس

نظلي الرواسمن مسلسل "ما اختلفنا"

وتابعت الرواس "ذهبت إلى بيروت وكنت خائفة من هذا الشيء الجديد بالنسبة لي، خاصةً أن اللعبة معتمدة على وجود الشريك الصحيح، والمخرج الصحيح، ففي الكوميديا لا أستطيع أن أتصرف وحدي، فالكوميدي ليس مجرد مادة مكتوبة على الممثل تجسيدها، وإنما لذلك علاقة باللحظة وسرعة البديهة والكيمياء الدقيقة مع الممثلين الشركاء، لكنني أستطيع القول إن وجود أسماء مهمة تشاركت معها هذه التجربة كان شيئًا جميلًا جدًّا.

"أحببت نفسي بالكوميديا"

وقالت "أحببت نفسي بالكوميديا، خاصةً أنني أترك نفسي على سجيّتي، وربما يعود ذلك إلى فريق عمل "ما اختلفنا" وشكلنا مع بعضنا شراكة جميلة، وأتمنى في حال وجود جزء ثانٍ من العمل أن أقدم نفسي بطريقة مختلفة، وبرؤية جديدة".

أخبار ذات صلة

"فيك آب".. فيلم سوري يجمع بين نظلي الرواس وأيمن زيدان

أما فيما يتعلق بمسلسل "الصديقات" فأوضحت الممثلة السورية أنه عندما عرض عليها المشاركة أحبت توليفة النساء والجمعة الحلوة في العمل، لا سيما أن منهن صديقات لها في الحياة، والأخريات تعرفت عليهن في التصوير.

وقالت "أحسست أن هذه فرضية جديدة أحببت أن ألعبها، أحببت شخصيتي "ليالي" وصنعت لها حلولاً مختلفة عن المعتاد، أو كما يقال خارج الصندوق، فيما يتعلق بالنمط الخاص بالراقصة، واستمتعت بأدائها، فهي ليست مضطرة للرقص، بل على العكس لديها شغف كبير به، وبسبب مَلَلِها من الحياة وبَطَرِها ذهبت لتكون ضمن فرقة الرقص".

وتابعت "قدم لي مصمم الأزياء علاء سركيس مساعدة كبيرة، إذ أنهى ما رسمناه معاً، بخصوص الشعر والماكياج والزي، وذلك بالتعاون مع المخرج محمد زهير رجب وشركة الإنتاج؛ ما شكل عناصر منسجمة مع بعضها، بمعنى أنني أقنعت نفسي بفرضية تاريخ الشخصية وشكلها وأتمنى أن يكون المشاهدون أحبوها كما أحببتها".

قد تقرأ أيضا