عرب وعالم

ضغوط على المجلس العسكري في مالي للإسراع في تنظيم الانتخابات.. هل تُجدي نفعًا؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 01:06 مساءً - زادت دعوة الاتحاد الإفريقي لوضع خريطة طريق في مالي من أجل تحقيق الانتقال السياسي الضغوط على المجلس العسكري الذي يتلكأ في إجراء انتخابات عامة، رغم الاحتجاجات الداخلية منذ أكثر من ثلاث سنوات في البلاد.

وبعد تأجيل إجراء الانتخابات إلى أجل غير مسمى بذريعة تحقيق الأمن والاستقرار أوَّلًا، دعا الاتحاد الأفريقي في بيان له إلى "وضع خريطة طريق تهدف إلى استكمال العملية الانتقالية في مالي".

وكان رئيس الوزراء المالي شوغيل كوكالا مايغا، الذي عينه الانقلابيون العسكريون الذين أطاحوا الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا في آب/أغسطس 2020، أعلن مساء الخميس الماضي أنه لن تنظم انتخابات إلا بعد استقرار البلاد بشكل نهائي، بينما تواجه مالي أزمة أمنية وسياسية خطيرة مع تعليق نشاط الأحزاب السياسية والجمعيات.

من جانبه، قال المحلل السياسي المالي قاسم كايتا، "إن الوضع السياسي في مالي يتفاقم مع استمرار رفض المجلس العسكري تسليم السلطة، ولا أعتقد أن الضغوط الجديدة التي يقوم بها العديد من الفاعلين السياسيين ستجدي نفعًا معه خاصة أنه يشعر بدعم شعبي قوي".

وأضاف كايتا في حديث لـ "الخليج 365"، "أن من المتوقع أن يكون لتعليق نشاط الأحزاب السياسية والجمعيات ارتدادات أخرى على مستوى قدرة هذه الأجسام على الضغط على المجلس العسكري خاصة أنه حتى قبل هذا القرار لم تكن لها قوة ضغط شعبية ضد المجلس".

وأوضح، "أن المشهد يزداد تعقيدًا على الصعيد السياسي، أما على المستوى العسكري فالسلطات العليا في مالي لا تولي اهتمامًا لأحد وهي ماضية في تعزيز شراكتها مع روسيا وتركيا".

وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد، في بيان عن "قلقه العميق إزاء تعليق نشاط الأحزاب" داعيًا السلطات الانتقالية في مالي إلى "إعادة النظر في القرار والعمل على خريطة طريق تهدف إلى استكمال العملية الانتقالية الجارية".

ورأى أن تعليق الأحزاب والجمعيات السياسية "يمكن أن يعرقل تنفيذ عملية انتقالية شاملة في البلاد" مؤكدًا "استعداد المنظمة للعمل مع السلطات الانتقالية وكل الأطراف المالية من أجل اعادة النظام الدستوري ضمن الآجال المحددة، بهدف تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في مالي".

وقال المحلل السياسي المتخصص في الشؤون الأفريقية محمد صالح العبيدي إن: "المشكلة في الساحل الأفريقي أن المجالس العسكرية تشعر أنها في موقع قوة في ظل الدعم الذي تبديه شعوب المنطقة لها بسبب إبعاد فرنسا".

وأكد العبيدي لـ "الخليج 365"، "أن هذا الأمر ينطبق بشكل كبير على مالي حيث تم تضييق الخناق على كل الأصوات الناقدة والمعارضة حتى يكرس المجلس العسكري سلطته بشكل كبير، ولا أعتقد أنه سينصاع للضغوط الإقليمية والدولية الرامية لاستكمال الانتقال السياسي".

قد تقرأ أيضا