مع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، لا تزال جبهات القتال تشهد اشتباكات مسلحة عنيفة بين قوات الدعم السريع، وقوات الجيش السوداني، مع تغيّر شبه مستمر في خارطة النفوذ والسيطرة.

بدأت الحرب صباح 15 أبريل 2023 عندما هاجمت قوات الجيش السوداني قوات الدعم السريع قرب المدينة الرياضية في الخرطوم، وسرعان ما اندلعت الاشتباكات بالقرب من مبنى القيادة العامة والقصر الجمهوري، كما اندلعت اشتباكات بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون في منطقة أم درمان.

وكانت العاصمة الخرطوم مركزا للاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، ولكن سرعان ما انتشرت إلى ولايات عدة، لا سيما الشمالية خاصة في مدينة مروي، في محاولة من قوات الدعم السريع للسيطرة على مطار مروي العسكري، الذي يستخدمه الجيش من أجل تنفيذ ضرباته الجوية، التي تسببت بمقتل كثير من المدنيين منذ بداية الأزمة.

بعد ذلك، انتقلت المعارك إلى مدينة الجنينة في ولاية دارفور، وفي مدينتي الفاشر ونيالا في كردفان.

في يوم 21 ديسمبر 2023، تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على مدينة ود مدني مركز ولاية الجزيرة، وفي 25 يناير 2024 حاولت قوات الدعم السريع السيطرة على مدينة بابنوسة في ولاية كردفان، كما تمكنت من السيطرة على مناطق مهمة من جنوب العاصمة الخرطوم وغربها؛ ما دفع الجيش السوداني إلى إرسال مزيد من التعزيزات العسكرية نحو الجبهات الشرقية من الخرطوم؛ لإيقاف تقدم الدعم السريع.

في 17 شباط 2024، تقدمت قوات الجيش للسيطرة على الإذاعة ومعسكر سلاح المهندسين في أم درمان.

واليوم، تشير خارطة النفوذ إلى سيطرة قوات الدعم السريع والجيش السوداني مناصفة على العاصمة الخرطوم.