محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 09:07 صباحاً - ينتظر لبنان الغارق بأزمات عدة، استحقاق الانتخابات البلدية والاختيارية، المهددة بالتأجيل للمرة الثالثة، والتمديد للمجالس الحالية، جراء الأوضاع الأمنية في الجنوب، رغم تأكديات رسمية على جاهزية حكومة تصريف الأعمال لإجراء الانتخابات.

ويواجه هذا الاستحقاق تحديات عديدة بالرغم من تأكيد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام المولوي، الجهوزية لتطبيق القانون، وبأن الانتخابات سوف تجري في أيام 12 و19 و26 مايو.

وتعتزم بعض الكتل النيابية إصدار قانون معجل مكرر، يقضي بتمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية لمدة عام بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة والحرب الدائرة في الجنوب.

وتعقد هيئة مكتب مجلس النواب اللبناني اجتماعا، الأربعاء، تحضيراً للبحث في وضع جدول أعمال لعقد جلسة تشريعية، وسيدرج فيها اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية.

بدوره، أبدى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، اعتراضه على هذا التأجيل، واصفا الأمر بـ"الجريمة".

وقال جعجع على حسابه عبر منصة "إكس" إن "جريمة إضافية بحق لبنان واللبنانيين يرتكبها كل من يساهم في التمديد مرة ثالثة للبلديات. فإلى محور الممانعة وحلفائه: بعدما حرمتم اللبنانيين من دولة فعلية، وبعدما أوصلتموهم إلى قعر جهنّم، وبعدما عطلتم الانتخابات الرئاسية، تجهدون اليوم لحرمانهم أيضا وأيضا من السلطات المحلية".

ودعا جعجع، "التيار الوطني الحر إلى عدم المشاركة في هذه الجريمة، وعدم حضور جلسة التمديد المنتظرة، وذلك من أجل إجبار الحكومة على تنظيم الانتخابات البلدية في المناطق اللبنانية كلها ما عدا المناطق التي تشهد عمليات عسكرية متواصلة".

الجهوزية للانتخابات

وفي هذا السياق، قال النائب في التيار الوطني الحر إدغار طرابلسي، إن "رئيس التكتل جبران باسيل أعلن باسم التكتل عن زيارة سيقوم بها وفد التكتل لوزير الداخلية والبلديات بسام المولوي، للاطلاع على استعداد الوزارة لإجراء الانتخابات".

وأكد طرابلسي، لـ"الخليج 365"، أن "الجهوزية للانتخابات بحاجة لما هو أكثر بكثير من تحديد المواعيد القانونية، وفي السنة الماضية أيضا أعلن الوزير عن الجهوزية لها ولم يكونوا جاهزين".

وتابع: "إذا كان لدى الوزارة الجهوزية فنحن سنمشي بالانتخابات".

من جانبها، قالت نائبة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتورة حبوبة عون، إن "ظروف لبنان ربما تكون غير مواتية لتنفيذ إجراءات الانتخابات كما يجب".

وأضافت عون لـ"الخليج 365": "موقفنا النهائي سيكون بعد دراسة مجريات جلسة هيئة مكتب المجلس الأربعاء، فنأخذ الموقف بعد تحليل موضعي للواقع".

وأردفت: "نحن مع ضرورة إجراء الانتخابات ولكننا سنحتكم للواقع ونحكم العقل في موقفنا النهائي".

بدوره، قال رئيس مجلس الإعلام في حزب الكتائب باتريك ريشا، إن "موقف الكتائب ثابت لناحية عدم تأجيل الاستحقاقات الدستورية، خاصة فيما يتعلق بالمجالس البلدية المنحلة التي أصبحت بالعشرات".

وأضاف لـ"الخليج 365": "لم نتخذ قرارا من المشاركة أو عدمها في الجلسة، كوننا لم ندعَ إليها وسيُتخذ القرار بناء على جدول الأعمال".