عرب وعالم

تصعيد وتوتر إلى الواجهة.. استدعاء السفيرة الفرنسية في باكو

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 12:03 مساءً - أدانت أذربيجان قرار السلطات الفرنسية استدعاء سفيرتها في باكو "للتشاور"، مع استمرار توتر العلاقات بين البلدين.

وأعلنت فرنسا الليلة الماضية أنها استدعت سفيرتها لدى أذربيجان "للتشاور" وذلك بسبب مواصلة باكو "في الأشهر الأخيرة اتخاذ إجراءات أحادية الطرف تلحق الضرر بالعلاقات" بين البلدين، وفق قولها.

وأوضحت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان لها: "استقبل الرئيس إيمانويل ماكرون اليوم سفيرتنا بهذا الصدد، وأعرب عن أسفه لإجراءات أذربيجان ويأمل أن يوضح الجانب الأذربيجاني نواياه".

وتدهورت العلاقات بين فرنسا وأذربيجان في الأشهر الأخيرة وسط نزاع إقليمي بين أرمينيا وأذربيجان حول منطقة ناغورنو كاراباخ، حيث اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باريس بدعم أرمينيا في هذا الصراع الإقليمي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية الفرنسية، الذي نشرته صحيفة "لوفيغارو" اليوم "تؤكد فرنسا مجددا دعمها لتطبيع العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، مع احترام القانون الدولي ووحدة أراضي البلدين".

واعتبر البيان أن "هذا التطبيع سيعود بالنفع على كلا البلدية والمنطقة بأكملها".

ولمدة ثلاثين عاماً ظلت أرمينيا وأذربيجان، الجمهوريتان السوفييتان السابقتان، في صراع إقليمي حول ناغورنو كاراباخ. وفي سبتمبر الماضي شنت باكو هجوماً خاطفاً هناك أدى إلى استسلام الانفصاليين الأرمن.

وفرّ جميع السكان الأرمن في المنطقة تقريباً - أكثر من 100 ألف شخص من أصل 120 ألفاً - إلى أرمينيا منذ ذلك الحين، بحسب الصحيفة الفرنسية.

واشتبكت الدولتان الجارتان بالفعل في حربين للسيطرة على هذه المنطقة، وأعلنت باكو ويريفان أخيرا رغبتهما في تطبيع العلاقات بينهما.

وقالت فرنسا، التي تستضيف جالية أرمنية كبيرة في الشتات، إنها مستعدة للمشاركة في جهود الوساطة، مع إظهار دعمها الثابت لأرمينيا.

وفي ديسمبر الماضي قررت السلطات الفرنسية طرد اثنين من الدبلوماسيين الأذربيجانيين في إطار "المعاملة بالمثل" بعدما أعلنت باكو، قبلها بأيام أن "اثنين من الدبلوماسيين الفرنسيين، شخصان غير مرغوب فيهما".

وفي وقت سابق اتهمت أذربيجان فرنسا بـ "زعزعة استقرار" منطقة القوقاز من خلال تقديم المساعدة لأرمينيا، وفي نوفمبر الماضي، اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باريس بتشجيع "حروب جديدة" من خلال تسليح أرمينيا.

قد تقرأ أيضا