عرب وعالم

كيف سيتعامل بايدن مع إيران قبيل الانتخابات الرئاسية؟

  • 1/3
  • 2/3
  • 3/3

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 03:03 مساءً - شكل الهجوم الإيراني واحتمالية رد إسرائيل عليه، مشكلة جديدة تضاف إلى سلسلة من الأزمات التي تواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وقال محللون لـ"الخليج 365" إن الهجوم الإيراني شكل ضربة جديدة لدعوات الرئيس الديمقراطي بايدن المتكررة إلى عدم توسيع الحرب في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، وتفتح بابًا جديدًا أمام غريمه الجمهوري دونالد ترامب لمحاولة إضعاف فرصة عودته إلى البيت الأبيض.

بايدن ونتنياهو.. تأجيل الخلافات

وشهدت الفترة الأخيرة خلافات بين بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بسبب إدارة الحرب في قطاع غزة، إلا أن هذه الخلافات وضِعت جانبًا بعد التصعيد ما بين تل أبيب وطهران، بحسب المحلل السياسي عامر ملحم.

وقال ملحم لـ"الخليج 365" إن "الولايات المتحدة لن تتدخل عسكريًّا ضد إيران لمصلحة إسرائيل، لكن بايدن سيلجأ إلى تقديم المساعدة لتل أبيب إما عن طريق الدفاع مثلما حصل عند اعتراض الهجوم الأخير، وإما تقديم أسلحة هجومية ودفاعية وأموال".

الدفاعات الجوية الإسرائيلية تتصدى للهجوم الإيرانيرويترز

ولفت المحلل السياسي إلى أن الهجوم الإيراني "أضر كثيرًا ببايدن، وهو أمر لم يكن لِيحدث لو كان ترامب رئيسًا للولايات المتحدة بسبب تشدده تجاه طهران".

ولا يستبعد ملحم أن يلجأ بايدن إلى الموافقة على تقديم مساعدات عاجلة لإسرائيل، والخضوع لشروط الديمقراطيين الرافضين لإدراج أوكرانيا ضمن الحزمة، بهدف المحافظة على حظوظه الانتخابية التي تضررت كثيرًا نتيجة ما حدث.

عقوبات شديدة

ويعتقد المحلل السياسي الأردني، عادل محمود، أن بايدن لن يغامر في التحرك عسكريًّا ضد طهران، وترك مهمة استهداف العمق الإيراني للقوات الإسرائيلية.

ورغم أن "التصعيد كبير" كما يقول محمود لـ"الخليج 365"، فإنه استبعد وصوله إلى مستوى المواجهات الدولية

أخبار ذات صلة

موقع عبري يفسر تأخر الرد الإسرائيلي بالرغبة في تشكيل تحالف دولي ضد إيران

ويتوقع المحلل السياسي أن تلجأ الإدارة الأمريكية وحلفاؤها إلى فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية حازمة على إيران.

وقال إن "بايدن وجد في شخصية بنيامين نتنياهو الرجل المناسب للفوضى وجدد الثقة فيه".

ولفت إلى أن التصريحات الإسرائيلية العلنية بعد الاجتماعات التي عقدت مع وزيري الخارجية الألماني والبريطاني، تؤكد وجود خطة لـ"تغيير المنطقة، لكن لحساب مَن إسرائيل أم إيران وعلى مَن؟".

"السلام الإقليمي"

ويؤيد المحلل السياسي والخبير الإستراتيجي عامر السبايلة في حديث لـ"الخليج 365" أن الإدارة الأمريكية معنية بعدم توسيع الصراع إلى حرب إقليمية، وإثبات أنها قادرة على تقديم شيء فيما يتعلق بالسياسة الشرق أوسطية والسلام الإقليمي.

لكن السبايلة أكد أن المناخات التي تتشكل في الفترة الحالية، "معادية" لفكرة إنهاء التوتر، لافتًا إلى أن طريقة التعاطي الأمريكي مع المشهد بشكل عام يؤدي إلى توسيع الصراع.

وبعد ستة أشهر من الحرب في غزة، يرى السبايلة أن إدارة بايدن ستحاول إثبات أنها أسست لفكرة سلام إقليمي واحتوت الصراع.

ومساء السبت، أطلقت إيران نحو 350 صاروخًا وطائرة مسيرة بأول هجوم تشنه من أراضيها على إسرائيل، ردًّا على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في سفارة طهران لدى دمشق مطلع أبريل/ نيسان الجاري.

المرشد الإيراني علي خامنئي يقف أمام جثامين عناصر الحرس الثوري الذين قتلوا بقصف القنصلية في دمشق

المرشد الإيراني علي خامنئي يقف أمام جثامين عناصر الحرس الثوري الذين قتلوا بقصف القنصلية في دمشقرويترز

ولا تعلن إسرائيل عادة مسؤوليتها عن هجمات ضد مصالح إيران، كما لم تنف مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف القنصلية وأسفر عن مقتل عناصر من الحرس الثوري بينهم ضابط رفيع المستوى.

وردًّا على ذلك، أكدت إسرائيل عزمها الرد على الهجوم الإيراني، في وقت أكدت فيه الإدارة الأمريكية عدم مشاركتها في أي ضربة انتقامية تشنها تل أبيب، وطالبت باحتواء التصعيد.

قد تقرأ أيضا