عرب وعالم

استطلاع: الفقر يتصدر اهتمامات الناخبين في أوروبا

محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 12:03 صباحاً - أظهر استطلاع أجرته مؤسسة "يورو باروميتر" بتكليف من البرلمان الأوروبي تحولاً كبيرًا في أولويات الناخبين الأوروبيين، ليكشف أن الفقر، وأزمة تكاليف المعيشة، والإقصاء الاجتماعي، تبرز باعتبارها الاهتمامات الأولى بين الناخبين الأوروبيين.

وبحسب صحيفة "غارديان" البريطانية، فإن الاستطلاع، الذي يأتي مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية الأوروبية، مثل النقيض للتركيز الإعلامي على الهجرة غير الشرعية والحملات السياسية التي تشنها الأحزاب اليمينية.

ويسلط الاستطلاع الضوء على مجموعة واسعة من القضايا التي يعتبرها الناخبون أكثر إلحاحًا من الهجرة، حيث تحتل الصحة، والتوظيف، والدفاع، والأمن، وأزمات المناخ، مرتبة أعلى من حيث الأهمية، لا سيما بين الفئات السكانية الأصغر سنًا التي يشكل تغير المناخ مصدر قلق بالغ بالنسبة لها.

وأوضحت الصحيفة أنه في دول مثل إيطاليا، حيث شهدت الهجرة غير النظامية من تونس طفرة، العام الماضي، وفي المجر، والبرتغال، ورومانيا، وسلوفاكيا، يتم إعطاء الأولوية للوظائف والدعم الاقتصادي على قضايا الهجرة.

وأكدت الصحيفة أنه من المثير للاهتمام أنه في حين تصدرت الهجرة وأوكرانيا المخاوف في الاستطلاع السابق، تبرز السويد باعتبارها الدولة الوحيدة، حيث يُنظر إلى تغير المناخ باعتباره القضية الأكثر أهمية في الحملة الانتخابية.

وعلى الرغم من ارتفاع نسبة إقبال الناخبين على الانتخابات المقبلة، لا تزال فرنسا تُظهر شكوكًا سائدة تجاه البرلمان الأوروبي.

28% من الفرنسيين يحملون "صورة سلبية" عن البرلمان الأوروبي

استطلاع أوروبي

كما تكشف بيانات، ربيع العام 2024، أن 28% من المشاركين الفرنسيين يحملون "صورة سلبية" عن البرلمان الأوروبي، وهو شعور لا تتجاوزه سوى نسبة 29% في جمهورية التشيك.

وتعد جمهورية التشيك الدولة الوحيدة التي ترغب أغلبيتها في تقليص دور البرلمان الأوروبي في الشؤون السياسية، حيث يؤيد 52% تقليص الأهمية.

وعلى العكس من ذلك، تتصدر البرتغال الرسم البياني بنسبة 69% من المشاركين، تليها أيرلندا والسويد، ما يعبر عن تصور إيجابي للاتحاد الأوروبي، فيما تبدي فرنسا، إلى جانب النمسا وجمهورية التشيك، موقفًا أكثر انتقادًا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه من المثير للاهتمام أن القبارصة يظهرون الرأي الأكثر إيجابية في البرلمان الأوروبي، تليها إستونيا، واليونان، وليتوانيا، وبلجيكا.

ولفتت إلى أنه من المثير للقلق أن أغلبية (52%) من الفرنسيين المشاركين في الاستطلاع يعربون عن تشاؤمهم بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، وهو ما يعكس المشاعر المتنامية التي أظهرتها استطلاعات الرأي الأخيرة والتي أظهرت أن التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان يعمل على توسيع قاعدة دعمه.

 وفي المجر، على الرغم من الموقف الحازم الذي اتخذه رئيس الوزراء فيكتور أوربان، مؤخرًا، تجاه بروكسل، يدعو 56% من المشاركين إلى تعزيز دور البرلمان الأوروبي في الشؤون الوطنية.

وعندما سُئل المجريون عن أولويات البرلمان الأوروبي في المستقبل، حصل السلام، والديمقراطية، وحقوق الإنسان، وحرية التعبير، وسيادة القانون، على أعلى مستويات التأييد.

 وكشف الاستطلاع أيضًا عن تصور سلبي في الغالب للقوى خارج الاتحاد الأوروبي، لاسيما أن 60% لديهم وجهة نظر سلبية تجاه الولايات المتحدة، وربما يتأثرون باحتمال عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.

وختمت الصحيفة بالقول إنه بينما تقف أوروبا على مفترق طرق، يقدم الاستطلاع رؤى لا تقدَّر بثمن حول المخاوف والمشاعر المتطورة التي تشكل المشهد السياسي قبل الانتخابات البرلمانية الأوروبية المحورية.

قد تقرأ أيضا