الارشيف / عرب وعالم

إيران تستعد لهجوم إسرائيلي انتقامي.. تجلي قوات من مواقعها في سوريا

كتابة سعد ابراهيم - رداً على الهجوم الصاروخي والطائرات بدون طيار الإيراني في نهاية هذا الأسبوع، تحث الولايات المتحدة والدول الأوروبية إسرائيل على تخفيف ردها لتجنب تصعيد التوترات. وتقوم إيران، التي تتوقع ضربة انتقامية، بإعداد قواتها الجوية والبحرية لمواجهة صراع محتمل، بينما تقوم بإجلاء أفرادها من مواقع في سوريا.

وأثار الهجوم الإيراني الأخير، الذي شمل أكثر من 300 طائرة هجومية بدون طيار وصاروخ، مخاوف من نشوب صراع إقليمي أوسع. وتحث إدارة بايدن إسرائيل على الامتناع عن أي انتقام فوري، مشيرة إلى نجاح التحالف الذي توسطت فيه الولايات المتحدة في صد الهجوم الإيراني.

ورغم أن إسرائيل أشارت إلى اعتزامها الرد، فإننا نحثها على القيام بذلك بطريقة مسؤولة وفي الوقت الذي تختاره. ويغذي هذا الحذر الرغبة في تجنب تفاقم الوضع، لا سيما في ضوء العواقب المحتملة غير المقصودة وخطر جر جهات فاعلة إقليمية أخرى.

ولثني إسرائيل عن اتخاذ إجراءات عدوانية، أعلن البيت الأبيض فرض عقوبات اقتصادية على إيران، استهدفت قطاعات رئيسية مثل الحرس الثوري الإسلامي وبرامجه الصاروخية. والأمل هو أن تدفع هذه الإجراءات إسرائيل إلى ممارسة ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد.

وفي إشارة إلى أن إسرائيل تستجيب لرسالة الولايات المتحدة وحلفائها، أكد المسؤولون الإسرائيليون لدول الخليج ودول عربية أخرى يوم الاثنين أن ردهم على الهجوم الإيراني لن يعرض أمنهم للخطر ومن المرجح أن يكون محدود النطاق. » ذكرت صحيفة ستريت جورنال. ومن المرجح أن تحذر إسرائيل حلفائها العرب قبل الرد، وقد تقصر هجماتها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وفقًا لمسؤولين عرب إقليميين.

وعلى الرغم من الوضع المتوتر، هناك دلائل على أن إسرائيل قد تحد من ردها على المنشآت المرتبطة بإيران في سوريا، وهي خطوة تهدف إلى احتواء الصراع ضمن نطاق يمكن التحكم فيه. وفي الوقت نفسه، أشارت إيران إلى استعدادها للرد بقوة على أي عمل إسرائيلي، مما يشير إلى تحولها عن اعتمادها السابق على الحرب بالوكالة.

إن تبادل إطلاق النار الأخير بين إسرائيل وحزب الله يسلط الضوء على مدى هشاشة الوضع. وعلى الرغم من أن كلا الجانبين امتنعا عن تصعيد التوترات، فإن خطر سوء التقدير لا يزال قائما، خاصة وأن إيران ووكلائها يتخذون موقفا أكثر حزما.

وفي ضوء هذه التطورات، تراقب الجهات الدولية الفاعلة الوضع عن كثب وتدرس ردودها. ويدرس الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة على إيران، بينما تواصل الولايات المتحدة تقديم المساعدات لغزة في محاولة لتخفيف الأزمة الإنسانية.