كتابة سعد ابراهيم - وفي تقرير لصحيفة الغارديان، تم الكشف عن أن إسرائيل تنشر أصولًا عسكرية إضافية، بما في ذلك المدفعية وناقلات الجنود المدرعة، بالقرب من قطاع غزة.
وتمثل هذه الخطوة الاستعدادات لهجوم بري تم التهديد به منذ فترة طويلة على رفح، وهي منطقة حيوية للمدنيين الفلسطينيين النازحين.
وبحسب التقرير، أكد الجيش الإسرائيلي شراء 40 ألف خيمة، مشيراً إلى استعداده لإجلاء المدنيين النازحين الذين يحتمون برفح. ولا تزال هذه المدينة، الواقعة في أقصى جنوب قطاع غزة، منطقة حضرية رئيسية لم تخترقها القوات البرية الإسرائيلية بعد.
ويسلط تقرير صحيفة الغارديان الضوء على التوتر المحيط بالعمليات العسكرية الإسرائيلية والأثر الإنساني المحتمل على المدنيين الفلسطينيين. وعلى الرغم من معارضة الحلفاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة، فإن إسرائيل مصممة على مواصلة الهجوم على رفح.
وخلال الليل، قصفت الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة رفح وعدة مناطق حضرية أخرى. وقالت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء إن ستة أشخاص قتلوا في قصف استهدف سوقا في مدينة غزة. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب أكثر من 40 هدفا، بما في ذلك خلية تدير طائرات مسيرة مسلحة ومواقع إطلاق صواريخ.
ويتناول التقرير أيضًا السياق الجيوسياسي الأوسع، مشيرًا إلى التوترات المتزايدة بين إسرائيل وإيران في أعقاب هجوم طهران المباشر على إسرائيل. ويزيد هذا التصعيد من تعقيد الوضع، حيث تتصارع إسرائيل مع التهديدات الخارجية والضغوط الداخلية لحل الأزمة الإنسانية في غزة.
علاوة على ذلك، يسلط التقرير الضوء على الصعوبات التي تمت مواجهتها في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع انهيار المفاوضات حول قضايا مثل إطلاق سراح الرهائن وشروط وقف إطلاق النار. وتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم، مع تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل لزيادة مساعداتها للمنطقة.
ويتضمن التقرير تحليلا متخصصا للمحلل العسكري والدفاعي عاموس هاريل، الذي يشير إلى أن التوغل الإسرائيلي المحتمل في رفح يمكن أن يكون خطوة استراتيجية للضغط على حماس خلال المفاوضات. ويسلط هذا المنظور الضوء على الدوافع المتعددة الكامنة وراء العمليات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة.
