الارشيف / عرب وعالم

الموت يتربص بهم.. أسرى فلسطينيون في قبضة المرض (إنفوغرافيك)

محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 04:15 مساءً - تفتح وفاة الأسير الفلسطيني وليد دقة في أحد السجون الإسرائيلية، بعد نحو أربعة عقود من الاعتقال، ملف الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية الذين يعانون أوضاعًا صحية متدهورة.

وتوفي وليد دقة، أحد أبرز المعتقلين في السجون الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، بعد صراع طويل مع مرض السرطان، ووجهت منظمات حقوقية أصابع الاتهام إلى إدارة السجون الإسرائيلية بتعمّد إهمال الوضع الصحي للأسير القابع هناك منذ نحو 39 سنة.

ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، كان من المفترض أنْ يكون دقة حرًا في 25 آذار/ مارس 2023، بعد 37 عامًا من الاعتقال، إلا أنّ السلطات الإسرائيلية أضافت على حكمه عامين آخريْن ليصبح حكمه 39 عامًا، رغم الكشف عن إصابته بمرض سرطان الدم، والذي تطور إلى مرض سرطان نادر يعرف بالتليف النقوي.

وبوفاة دقة يرتفع عدد الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا في السجون الإسرائيلية إلى 251 أسيرًا منذ العام 1967، بينهم 14 أسيرًا في الأشهر الستة الأخيرة، أي منذ السابع من أكتوبر الماضي، وفق أرقام هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية.

ويقبع مئات الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية وممن يعانون وضعا صحيا صعبا في السجون الإسرائيلية.

وتحصي وكالة الأنباء الفلسطينية في تقرير لها أسماء الأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية، والذين يواجهون أحكاما عالية أدناها 12 سنة، ومعظمهم يواجهون حكما بالسجن المؤبد، ويواجه هؤلاء الأسرى أمراضا مختلفة، منها السرطان والقصور الكلوي وضعف عضلات القلب إضافة إلى جروح عميقة نتيجة إصابة بعضهم بالرصاص أثناء حملات اعتقالهم.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني فإنّ إدارة السجون الإسرائيلية ترتكب "جرائم طبية ممنهجة" بحق الأسرى المرضى، مؤكدًا أن هذه الجرائم تصاعدت منذ السابع من أكتوبر الماضي، استنادا إلى شهادات جمعها.

ويؤكد نادي الأسير الفلسطيني أن إدارة السّجون توقفت بعد السابع من أكتوبر، عن نقل الأسرى المرضى الذين يحتاجون إلى متابعة صحية حثيثة إلى العيادات، كما ألغت العديد من الفحوصات لعدد من الأسرى المرضى، والتي كانوا ينتظرون إجراءها منذ وقت طويل بسبب المماطلة، وفق تعبيره.

ويواجه الأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية عمليات تجويع ممنهجة كما كافة الأسرى في السجون، والتي تمس بحياتهم بشكل مباشر، كما تمت مصادرة معدات طبية كالنظارات، فيما يواجه مرضى السكري "انتكاسات صحية خطيرة" بحسب نادي الأسير.

وحذرت هيئة شؤون الأسرى في بيان لها من تصاعد حملات الاعتقال والتنكيل بعد السابع من أكتوبر، حيث بلغ عدد المعتقلين منذ ذلك الحين قرابة 9 آلاف معتقل، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن.

قد تقرأ أيضا