محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 05:21 مساءً - أكد الفنان المصري حسن الرداد أن عائلة السبكي كان لها دور كبير في صناعة الأعمال الفنية، مبيناً أنها أنقذت السينما المصرية؛ خصوصاً بعد يناير 2011 وما شهده من تبعات، حيث كانت العائلة جريئة وخاضت المعركة في تقديم أفلام سينمائية في وقت صعب للغاية.

وتطرق الرداد في حديث خاص لـ"الخليج 365"، لموضوعات عدة من بينها المشاهد الصعبة التي واجهته أثناء تصوير مسلسل "محارب" في رمضان الماضي، مشيراً إلى أن العمل حمل الكثير من المشاهد الصعبة، كما تناول في معرض حديثه عن مشاهد وفاة الوالدة خلال الأحداث وتأثيرها النفسي على شخصية "عزيز محارب" التي ظهر بها، وتبعيات ذلك خصوصا بالتصوير داخل المستشفى ومن ثم العودة إلى المنزل واستحضار الذكريات التي جمعته بوالدته، التي جسدت دورها الفنانة القديرة عفاف شعيب.

صعوبات نفسية

كما يؤكد أن الصعوبات التي واجهته كانت نفسية ومتعلقة بالشخصية الدرامية التي أطل بها من حيث حالة الحزن التي سيطرت عليه منذ بداية أحداث المسلسل، ومن ثم الالتقاء بقاتل والدته داخل السجن، ومدى تأثير ذلك على التحولات الدرامية الكثيرة التي شهدها دوره في العمل.

وتطرق عن الصعوبات النفسية ليقول: "صعوبات الشخصية أنها حملت الكثير من المشاعر المركبة خصوصا في الموت فجأة، وفي توقيت الزفاف حتى وجد عزيز محارب نفسه مطاردا لاتهامه بارتكاب الكثير من الجرائم، كانت هناك الكثير من المشاعر المختلطة مع بداية حلقات المسلسل، حيث الخوف والهروب إلى جانب الحزن والقهر على وفاة الوالدة، وبالتالي كانت الصعوبات النفسية كبيرة من حيث تجسيدها والإحساس بها، كما أن المشاهد التمثيلية التي جمعتني بالفنان أحمد زاهر كلها كانت صعبة".

وأوضح الرداد أسباب أدائه الأغنيات الدعائية داخل أعماله التمثيلية، وعما إذا كان يشترط القيام بذلك كوسيلة تسويقية قال: "لا أشترط بكل تأكيد الغناء داخل أعمالي التمثيلية، لكنني أحب الأداء الغنائي داخل الأعمال التمثيلية؛ لأن الأغنية هي عنصر من عناصر توصيل الدراما من خلال الأحداث".

وأضاف: "مثل فؤاد المهندس الذي قدم الكثير من الأداء الغنائي بعيدا عن التمثيل وأشهرها أغنية قلبي يا غاوي، كان من الممكن أن يتم الاستعانة بمغنٍّ لأداء الأغنيات لكن الممثل الذي يستطيع أداء الأغنيات بشكل مميز أعتقد أنها تصل للجمهور بشكل مميز وتعيش على غرار الكثير من الأمثلة لكبار النجوم أبرزهم أحمد زكي، عادل إمام، محمود عبدالعزيز ونجاح الموجي؛ لذا فأنا أقوم بالأداء الغنائي في الأفلام السينمائية الكوميدية وأعمالي الدرامية بناء على متطلبات العمل نفسه وما يستلزم وجود أغنيات داخل السياق الدرامي".

تترات الأفلام والمسلسلات

وتابع: "أقوم بالأداء الغنائي وفقا لمتطلبات الأعمال الفنية التي تستلزم ذلك ووفقا للأحداث الخاصة بالعمل، لكن غناء تترات الأفلام والمسلسلات لا يمكن أن أقوم بها، بل سبق وتم الاستعانة بكار نجوم الغناء من بينهم الفنان وائل جسار الذي قام بغناء الأغنية الدعائية لفيلم توأم روحي، وبهاء سلطان الذي قام بغناء أغنية فيلم "تحت تهديد السلاح"، ولكن فيلم "بلوموندو" و "زنقة ستات" و "عقدة الخواجة" قمت بأداء غنائي داخل الأحداث لطبيعة الأعمال نفسها التي استلزمت قيامي بذلك، والحمد لله الأغنيات حققت نجاحا كبيرا".

وأردف متحدثا عن رؤيته لحضور الممثلة ناهد السباعي ببطولة مسلسل "محارب" بالتزامن مع رحيل والدتها المنتجة الكبيرة ناهد فريد شوقي، قائلا: "أحب ناهد السباعي للغاية وأرى أنها ممثلة قوية ومتمكنة وإضافة لأي عمل، وأحب التعاون معها بأعمال فنية وكانت بدايتنا في السينما من خلال فيلم "احكي يا شهرزاد"، لكن المنتج أحمد السبكي هو من تواصل معها في البداية ومن ثم جمعتنا مكالمة هاتفية لتشجيعها على الحضور معنا في العمل، وأنا سعيد بوجودي أنا وهي بأعمال فنية سويا".

"حملات مزيفة ضدي"

وكشف الرداد عن رأيه في حملات الهجوم الشرسة التي تعرض لها مسلسله في رمضان الماضي، قائلا: "هناك من دعم حملات الهجوم ضدي وكان يقف وراءها، خصوصا أن مواقع التواصل الاجتماعي حاليا أصبحت تدار بحملات مزيفة وآراء إيجابية وسلبية، حيث القيام بالتريند من خلال حملات مدفوعة؛ لذلك أنا أرى النجاح الحقيقي لأي عمل من الشارع، والحمد لله الأصداء إيجابية للغاية ولمستها مع الجمهور في الشارع وبالأماكن العامة".

وأضاف: "موسم دراما رمضان الماضي شهد منافسة شرسة حيث قامت الكثير من الأعمال الأخرى المعروضة بنفس الموسم بتقليد الطريقة التسويقية التي اتبعناها بمسلسل محارب والتي كان آخرها طرح الأغنية الدعائية التي قمت بغنائها خلال أحداث العمل، أحب الأفكار التسويقية المختلفة التي تكون خارج الصندوق وبعيدا عن المألوف، هذا للأسف قوبل من الآخرين بحملات هجوم مضادة لحملات التسويق التي نقوم بها، كما أنني أعرف من يكون وراء هذه الحملات الشرسة التي يتم شنها ضدي".

دور عائلة السبكي في صناعة الأفلام

وبسؤاله عن عائلة السبكي ودورها في صناعة الأعمال الفنية وبالخصوص السينما، قال الرداد: "عائلة السبكي أنقذت السينما المصرية؛ لأنه بعد يناير 2011 وما شهده من تبعات، كانت عائلة السبكي جريئة وخاضت المعركة في تقديم أفلام سينمائية في وقت صعب للغاية؛ لذا وبالنظر لكل الأعمال السينمائية التي تم تقديمها بعد يناير 2011 لو قمنا بحذف أعمال عائلة السبكي السينمائية من بينها سنجد أن السينما تمر بسنوات عجاف، فعائلة السبكي جريئة وتحب السينما ولا تسعى للكسب المادي بقدر الشغف بالمهنة وبالصناعة بوجه عام سواء إن كانت تجارية أو أفلام شاركت بمهرجانات سينمائية".

وفي النهاية، تحدث الفنان حسن الرداد عن ترتيب أسماء الأبطال على التتر وعما إذا كان جريئا ليقبل وضع اسمه بعد فنان آخر قال: "أي فنان من الأجيال السابقة أحترم مسيرته للغاية وأُقدر من هم أقدم مني في مجال التمثيل وأكن الاحترام والتقدير للجميع، وليست لدي مشكلة في كتابة أسماء نجوم قد سبقوني في التمثيل قبل اسمي على التترات الخاصة بالأعمال الفنية".