كتابة سعد ابراهيم - استنكر عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي المواقف المشينة التي تتبناها العديد من الحكومات الغربية إزاء الجرائم والأعمال الإرهابية التي يرتكبها الاحتلال الغاشم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكدا أن المقامرة الحقيقية الآن هي على هذا هو نفاق دولي صارخ يضغط على الحكومات للدفاع عن الإنسانية وصوت الحق.
وهذا ما يتضح من كلمة رئيس البرلمان العربي التي ألقاها أمام أعمال الجلسة العامة الثالثة للبرلمان العربي من دور الانعقاد الرابع للهيئة التشريعية الثالثة والتي انعقدت في مقر جامعة الدول العربية . في القاهرة.

وقال العسومي: إن “خضوع المجتمع الدولي غير المسبوق لهذا الكيان الإجرامي يزيل كل مصداقية عن قوة القانون، ويتيح لقانون القوة أن يسود، مع كل ما يجلبه من تداعيات كارثية على المجتمع الدولي برمته”. وأضاف: “لقد حان الوقت للجوء إلى المعايير الغربية المزدوجة التي أظهرها هذا العدوان الغاشم. » يجب أن نتوقف ونعمل على إصلاح منظومة القوانين الدولية ومواثيق عمل المنظمات الدولية التي تمنح السلطة للقوى الغربية التي فقدت إحساسها بالأخلاق والمعنى. إنسانية.

وأضاف: “نجتمع للمرة الرابعة منذ أكتوبر الماضي، وما زال أشقاؤنا في دولة فلسطين يواجهون حرب إبادة مستمرة منذ سبعة أشهر، يرتكب فيها كيان الاحتلال الغاشم أبشع الجرائم. من خلال القصف الهمجي للأحياء والبلدات التي يسكنها السكان المدنيون العزل في قطاع غزة، بالإضافة إلى تعمد… استهداف وتدمير المستشفيات والبنية التحتية، مما أدى إلى سقوط الآلاف من الشهداء معظمهم أبرياء من الأطفال والنساء، في أكبر جريمة ضد الإنسانية التي شهدها العالم في العصر الحديث.

واستنكر رئيس البرلمان العربي قبل يومين عدم قدرة مجلس الأمن الدولي، بسبب الفيتو الأمريكي، على إصدار قرار يسمح لدولة فلسطين بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، في سياق جديد يؤكد الانحياز الأعمى. الأمريكان تجاه كيان الاحتلال.

وأكد رئيس البرلمان العربي أن انتفاضة الشعوب الحرة حول العالم من أجل حق الشعب الفلسطيني في مواجهة المجازر والجرائم التي يتعرض لها تمثل نقطة تحول غير مسبوقة في دعم وفهم والدفاع عن حقوقه المشروعة. الفلسطينيين على الساحة الدولية. على الصعيد العالمي، مما يؤكد حقيقة لا شك فيها، وهي أن تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم يبدأ وينتهي بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة مع مدينة القدس. كعاصمتها. عاصمة.”

وفي سياق آخر حذر رئيس البرلمان العربي من خطورة الوضع في جمهورية السودان، مؤكدا ضرورة قيام الدول العربية بدور أكبر في حل هذه الأزمة الخطيرة، بما يحفظ وحدة الأراضي السودانية. ووحدة الجيش السوداني، ووضع حد للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها المليشيات الأجنبية.

وفيما يتعلق بالأزمة في الجمهورية اليمنية أكد العسومي أن البرلمان العربي يدعم بقوة كافة الجهود العربية الرامية إلى إيجاد حل سياسي نهائي وشامل للأزمة اليمنية بما يحفظ وحدة اليمن وسيادته. واستنادا إلى المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا والمدعومة دوليا، وهي: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وفيما يتعلق بالتطورات الجارية في دولة ليبيا، جدد رئيس البرلمان العربي دعوة الليبيين للدفاع عن المصلحة الوطنية العليا للشعب الليبي، والمضي قدما نحو إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية واستكمال الحقوق التي تؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في كافة أنحاء الدولة الليبية.