الارشيف / عرب وعالم

المسكوت عنه في هجوم إسرائيل على أصفهان.. مسؤولان يكشفان المفاجأة

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 06:03 مساءً - كشف مسؤولان غربيان عن مفاجأة بشأن الضربة الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت العمق الإيراني في أصفهان، مشيرين إلى أن الطائرات المسيرة التي تم استخدامها في الهجوم تم إطلاقها من داخل الأراضي الإيرانية.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" على لسان المسؤولين، قولهما، إن إسرائيل ألغت خطة سابقة للرد على إيران بضربة كبيرة، واستبدلتها بضربة تهدف إلى إرسال رسالة "هادئة وحاسمة" .

وعلى ما يبدو، كانت الرسالة واضحة، إذ بإمكان إسرائيل مهاجمة إيران من الداخل، ولا حاجة لها للدخول في مناكفات مع دولة أخرى مثل الأردن لاستخدام أجوائها، كما حدث مع طهران خلال الضربة الصاروخية التي شنتها ضد إسرائيل، والتي اقتصرت على أضرار بسيطة للغاية، كما تم إسقاط 99% من الطائرات والصواريخ قبل وصولها لهدفها في العمق الإسرائيلي.

ويأتي الهجوم على قاعدة عسكرية في أصفهان لاحتوائها على نظام مراقبة هدفه حماية المفاعل النووي في نطنز، ويبدو أن الهدف الرئيس للهجوم كان المدينة التي تحوي أغلب المنشآت النووية في البلاد.

وبحسب المسؤولين، فإن إسرائيل استخدمت سلاحا لأول مرة في الهجوم، وهو صاروخ أطلق من مقاتلة استطاع اختراق الأجواء الإيرانية دون أن يتم اكتشافه أو تعقبه، ما يدلل على نجاح إسرائيل في تمويه الدفاعات الجوية الإيرانية، التي لم يتم تشغيلها خلال الهجوم، ولا سيما تلك القريبة من الحدود ما يدعم فكرة شن هجوم بالطائرات المسيرة من الداخل، بمساعدة جماعات مناوئة للنظام الإيراني كمنظمة جيش العدل.

وقلل الرد الإيراني الرسمي من فعالية الهجوم، وذهب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى وصف المسيرات المستخدمة في الهجوم بـ"ألعاب الأطفال" التي لا تحدث ضررا.

وأكد أن إيران لن تسعى للرد، حيث إن ما حدث الجمعة لم يكن هجوما، على حد قوله.

 وتصاعدت التوترات بين إيران وإسرائيل خلال هذا الشهر في سلسلة من الهجمات العدائية.

ففي الأول من أبريل، نفذت طائرات حربية إسرائيلية ضربة على مبنى السفارة الإيرانية في دمشق، مما أسفر عن مقتل عدد من قادة الحرس الثوري الإيراني بينهم قيادي بارز.

وردت إيران بالمثل في نهاية الأسبوع الماضي من خلال إطلاق كميات كبيرة من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل، حيث تم اعتراض معظمها.

قد تقرأ أيضا