كتابة سعد ابراهيم - اكتشف العاملون الصحيون في قطاع غزة ما لا يقل عن 50 جثة لمواطنين قتلوا ودفنوا على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس. وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فإن اكتشاف هذه المقابر الجماعية أثار غضبا ودعوات للمحاسبة على العدوان العسكري الإسرائيلي على غزة.

وكشف الدفاع المدني بغزة عن العثور على الرفات داخل مجمع ناصر الطبي، ووصف المتحدث باسمه محمود بصل المشهد المروع بأنه “مقابر جماعية حفرها الاحتلال الإسرائيلي”. وتتواصل الجهود لانتشال الجثث والعمل على تحديد العدد الدقيق للشهداء.

ويتزامن مكان وتوقيت هذا الاكتشاف مع قتال عنيف دار في منتصف شهر فبراير/شباط بالقرب من المستشفى، أعقبه إغلاق المنطقة بالدبابات والمدرعات الإسرائيلية في نهاية شهر مارس/آذار. خلفت آثار العمليات العسكرية الإسرائيلية دماراً كبيراً في مدينة خان يونس، حيث تحولت المدينة إلى أنقاض وتضاءل عدد سكانها بسبب أعمال العنف.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه يحقق في التقارير، لكن اكتشاف المقابر الجماعية يثير مخاوف جدية بشأن جرائم حرب وانتهاكات للقانون الإنساني الدولي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.

ودعت منظمات حقوقية وخبراء إلى إجراء تحقيق شامل ونزيه لكشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن أفعالهم.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن اكتشاف المقابر الجماعية في مجمع ناصر الطبي يسلط الضوء على التكلفة الإنسانية المرتفعة للصراع في غزة والحاجة الملحة لإيجاد حل لإنهاء العنف والمعاناة التي يتحملها المدنيون.