الارشيف / عرب وعالم

"الدعم السريع" ترد على اتهامها بالسعي لـ"ترسيم دولة جديدة" غرب السودان

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:06 صباحاً - ردت قوات الدعم السريع السودانية على اتهامها بالسعي إلى ترسيم دولة جديدة في غرب السودان، مؤكدة أن هذه "ادعاءات كاذبة لإذكاء نار الفتنة القبلية".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مستشار قائد قوات الدعم السريع السودانية الباشا طبيق لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أمس الاثنين، ردا على اتهامات وجهها حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة جيش تحرير السودان مني أركو مناوي.

وقال طبيق إن مناوي "يعمل الآن مع الجيش لتجويع المواطنين ومنع وصول المساعدات الإنسانية، وهذا هو الواقع الموجود الآن".

وأضاف أن "تسجيلات المواطنين تنفي ما يدعيه مناوي وفلول النظام البائد بأن قوات الدعم السريع تحاصر الفاشر للتجويع".

وأكد أن المواطنين "يتمنون أن تسيطر قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر حتى تصلهم المساعدات الإنسانية".

وأشار إلى أن مناوي "فقد العضوية في حركته، وكانت هنالك استقالات جماعية نتيجة لتصرفاته الهوجاء وقراراته الخاطئة".

وقال طبيق إن قوات الدعم السريع لم يكن خيارها التصعيد العسكري في ولاية شمال دارفور.

وأضاف أن "فصل دارفور عن بقية السودان حديث عارٍ من الصحة تماما".

فصل دارفور عن بقية السودان حديث عارٍ من الصحة تماما

الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع

وأوضح بالقول: "بالنسبة لنا السودان كله وطن وكله واحد، ولهذا فالقضية هي تحرير الشعب السوداني من هذه الطغمة الفاسدة الظالمة التي ظلت على صدر الشعب السوداني منذ الاستقلال".

وأكد طبيق: "نريد أن ننتشل السودان من العصابات الإرهابية المتطرفة، حتى ينعم الشعب السوداني بالحرية والأمان والاستقرار والنماء والتطور، لأننا ننظر لكل السودان وليس في مخيلتنا أننا نقاتل من أجل إقليم محدد أو من أجل رقعة جغرافية محددة".

ورحب مستشار قائد قوات الدعم السريع بإجراء تحقيق مستقل في الاتهامات الموجهة للدعم السريع بتعطيل وصول المساعدات الإنسانية وارتكاب انتهاكات أخرى في دارفور.

وقال "نحن نرحب بأي لجنة تحقيق محايدة ومستقلة من المؤسسات الدولية لتقصي الحقائق في إقليم دارفور وفي عموم السودان".

وأعلنت قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي السيطرة على مدينة مليط التي تربط الفاشر بمسار الدبة بورتسودان المقرر إدخال المساعدات الإنسانية عبره من شرق البلاد.

كما تسيطر الدعم السريع على أربع ولايات في الإقليم من أصل خمس ولايات، في حين يحتفظ الجيش والحركات المسلحة المتحالفة معه على مقراتها في الفاشر في ولاية شمال دارفور.

وقالت حركة جيش تحرير السودان، الأحد، إنها أغلقت جميع مكاتبها وجمدت أنشطتها في مناطق سيطرة الدعم السريع، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي لتقييم الأوضاع الأمنية والسياسية في تلك المناطق.

قد تقرأ أيضا