الارشيف / عرب وعالم

"العصف والريحان".. كيف تصرفت شقيقة ملكة بريطانيا بغرابة عند زيارتها مصر؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:10 مساءً - روى الكاتب محمد سلماوي أسرارًا تُنشر للمرة الأولى حول زيارة الأميرة مارغريت، شقيقة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية، إلى مصر أواخر الثمانينيات، إذ لم تخلُ تصرفاتِها من سلوكياتٍ غريبةٍ، وجاء ذلك في مذكراته التي صدرت في كتاب حمل عنوان "العصف والريحان".

وقال سلماوي في الكتاب الذي صدرت منه طبعة جديدة عن دار "الكرمة" في القاهرة: إنه بعد افتتاح دار الأوبرا المصرية الحالية عام 1988، دعت الدار فرقة "لندن فستيفال باليه" إلى إقامة حفل في العاصمة القاهرة وتمَّ توجيه دعوة رسمية من جانب الحكومة المصرية للأميرة مارغريت لزيارة مصر بهذه المناسبة؛ لأن الأميرة كانت راعية لتلك الفرقة التي تعد من أشهر فرق العالم في فن الباليه، وذلك بعد أن ألمح السفير البريطاني في القاهرة لسلماوي برغبة الأميرة في زيارة مصر.

وكشف الكاتب المصري عن أنّ جدول زيارة الضيفة الكبيرة تضمن المزارات التاريخية في القاهرة، فضلًا عن مدينتي أسوان والأقصر في أقصى جنوب البلاد، إذ كان هو "المرافق الرسمي" لها بحكم منصبه كرئيس لإدارة الشؤون الخارجية بوزارة الثقافة في ذلك الوقت.

ويروي كيف أنه بمجرد هبوط وفد الأميرة من الطائرة الملكية الخاصة التي أقرضتها إياها الملكة إليزابيث، انطلق موكب الترحيب الذي أعده محافظ أسوان وأطلقت الدراجات البخارية صفاراتِها احتفالًا بضيفة مصر، إلا أنّ الأميرة غضبت وسألت في استهجان: "ما هذه الضوضاء الصبيانية؟" وقبل أن يجيب المرافق الرسمي، صاحت قائلة: "أخبرهم أن يوقفوا هذا الهراء فورًا".

وطلبت الأميرة من سلماوي أن يُبقى على مسافة لا تقلُّ عن متر بينها وبين من يتحدثون إليها، وهو ما وضعه في حرج شديد وهو ينفذ هذا الطلب لدرجة أنه تصوَّر أن رائحة فم المرحبين بالأميرة لم تكن تروقها، لكنه اكتشف فيما بعد أن الأمر مجرد جزء من الطباع الغريبة التي تعرفها جيدًا الحاشية الملكية الإنجليزية عن الأميرة.

ودعت الأميرة بعض الضيوف إلى حفل عشاء في مدينة الأقصر وحددت أماكن جلوس المدعوين بنفسها في اللحظات الأخيرة قبل بدء العشاء، لكنها لم تسمح للسيدة "دوناتيلا" زوجة السفير البريطاني التي كانت واقفة بالجلوس؛ ما أوقع الجميع في حرج بالغ ومرّت لحظات حرجة قبل أن تجلس زوجة السفير في المقعد الوحيد الشاغر دون انتظار الإذن.

قد تقرأ أيضا