الارشيف / عرب وعالم

مسؤول يكشف السبب وراء سحب القوات الأمريكية مع النيجر

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 06:03 صباحاً - كشف مسؤول أمريكي، الأربعاء، النقاب عن السبب الذي أدى للخلاف بين الولايات المتحدة والنيجر، وجعل المجلس العسكري في البلد الأفريقي يطالب بسحب القوات الأمريكية.

وقال المسؤول إن المجلس العسكري في النيجر طلب من الولايات المتحدة سحب جنودها من البلاد، بسبب خلافات مع واشنطن بشأن قضايا من بينها التقدم الذي تحرزه البلاد للانتقال إلى الحكم الديمقراطي.

وذكرت الولايات المتحدة أن المناقشات بدأت حول سحب القوات الأمريكية من النيجر التي كانت حتى وقوع انقلاب العام الماضي شريكاً رئيسياً في حرب واشنطن ضد مسلحين متشددين قتلوا الآلاف وشردوا الملايين.

ويعتقد المسؤول "أنهم طلبوا انسحابنا لأنهم ليسوا على استعداد للتعامل مع مخاوفنا. كان لدينا مخاوف بشأن عدم التحرك صوب إعلان الانتقال إلى الحكم الديمقراطي، وبعض المخاوف بشأن الشركاء الخارجيين الذين يسعون للعمل معهم".

وقال مصدر مطلع، الأسبوع الماضي، إن نائب وزير الخارجية الأمريكي كورت كامبل وقيادة النيجر اتفقا على أن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من البلاد.

وكان يوجد ما يزيد قليلاً عن 1000 جندي أمريكي في النيجر حتى العام الماضي. ويدرب أفراد من الجيش الأمريكي القوات المحلية على قتال الجماعات المسلحة.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، الأربعاء، إن مسؤولين أمريكيين سيجتمعون، الخميس، مع أعضاء حكومة النيجر في نيامي لمناقشة انسحاب القوات من الدولة الأفريقية.

وأضافت الوزارة أن كامبل سيسافر إلى النيجر في الأشهر المقبلة "لمناقشة التعاون المستمر في المجالات ذات الاهتمام المشترك".

وكان المجلس العسكري في النيجر قد اقترح في وقت سابق جدولاً زمنياً مدته 3 سنوات للانتقال إلى الحكم المدني بعد استيلاء الجيش على السلطة.

وقال المسؤول الأمريكي، الأربعاء، إن واشنطن تأمل في إعلان المجلس العسكري الحاكم جدولاً زمنيا للانتقال للحكم الديمقراطي على أن يكون سريعاً نسبياً بعد اكتمال الحوار الوطني.

وأضاف المسؤول: "شخصياً أعتقد أن 3 سنوات هي فترة طويلة... الأمر متروك لهم ليقرروا مدة هذه الفترة الانتقالية. المجتمع الدولي يود أن يراها سريعة نسبياً".

وأثارت 8 انقلابات في غرب ووسط أفريقيا على مدى 4 سنوات، بما في ذلك في بوركينا فاسو ومالي والنيجر، المخاوف بشأن تراجع الديمقراطية في المنطقة.

ولم يتضح من هم الشركاء الإقليميون الذين قد تلجأ الولايات المتحدة إليهم بعد سحب قواتها من النيجر.

وقال المسؤول إن واشنطن لم تجر أي محادثات أوسع مما تجريه عادة، مؤكداً أن نية الولايات المتحدة هي العمل بشكل وثيق مع الشركاء الديمقراطيين الذين يرحبون بتلقي المساعدة والتدريب والمعدات منها.

يشار إلى أن فرنسا كانت قد أتمت في ديسمبر الماضي سحب قواتها المنتشرة في النيجر للمساعدة في محاربة المتشددين على مدى 10 سنوات في منطقة الساحل.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا