الارشيف / عرب وعالم

لخفض التصعيد.. زيارة مرتقبة لوزير خارجية فرنسا إلى لبنان

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 12:03 مساءً - تنشغل الأوساط المتابعة للسياسة اللبنانية بالزيارة المرتقبة نهاية الأسبوع لوزير خارجية فرنسا ستيفان سيجورنيه إلى بيروت، إذ من المتوقع وصوله السبت أو الأحد لساعات يلتقي خلالها عددًا من المسؤولين على أن يغادر بعد زيارة الناقورة وقوات اليونيفيل هناك.

تأتي الزيارة في وقت بدأ التصعيد الميداني على الجبهة الجنوبية ينذر بالتفجر، فيما زادت إسرائيل وتيرة تهديداتها واستعداداتها للحرب ضد ميليشيا حزب الله.

وكان من اللافت تحذير مساعدة وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف من "احتمال تصعيد حاد على الحدود بين لبنان وإسرائيل"، قائلة: إن "هناك بالتأكيد احتمالًا لخفض التصعيد، ثم الانتقال في نهاية المطاف إلى جهد ديبلوماسي لترسيم الحدود".

أخبار ذات صلة

ميلوني تزور بيروت لبحث خفض التصعيد في جنوب لبنان

وفي السياق، أكد الوزير السابق كريم بقرادوني أن "لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي دورًا كبيرًا، بإنتاج هذا التحرك الفرنسي تجاه لبنان؛ فأجواء زيارة ميقاتي الأخيرة للرئيس ماكرون شجعت فرنسا لأن تستعيد دورها في لبنان وتبادر بإرسال وزير خارجيتها إليه".

وأشار بقرادوني لـ"الخليج 365" أنه "خلال الاجتماع بين الطرفين اللبناني والفرنسي تعززت الثقة الفرنسية بإدارة ميقاتي، وتبادل الطرفان أفكارا حول الملف اللبناني، وأخَذ الطرف الفرنسي بالعديد من الملاحظات التي أبداها ميقاتي، ما أنتج مبادرة سيحملها وزير خارجية فرنسا إلى لبنان".

وبحسب بقرادوني، "الرئاسة الفرنسية وضعت مسودة مقترح أجري عليه تعديلات بعد أن اطلعت عليه الجهات الأمريكية والأوروبية والدولية. ويأتي هذا الاقتراح، الذي لا يعارضه الطرف الأمريكي بل يعتبره قابلا للنقاش، انطلاقا من القناعة الدولية بالدور المميز لفرنسا في لبنان".

 وأضاف رئيس حزب الكتائب اللبنانية السابق أن "باريس أطلعت الخماسية على المبادرة التي يعتمد نجاحها على تجاوب الجانبين اللبناني والإسرائيلي".

وقال إن "المبادرة تتضمن 3 بنود وهي: وقف إطلاق النار في غزة يتزامن مع وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني، وحل أزمة النازحين السوريين في لبنان، والسعي لانتخاب رئيس للجمهورية من خلال طرح اسم مرشح ثالث".

بدوره أكد الكاتب والباحث السياسي يوسف مرتضى أن "المسعى الفرنسي يأتي نتيجة ضغوط إسرائيلية على الفرنسيين والأمريكيين للتدخل بهدف فصل المسار بين الساحات وفك الارتباط بين حرب غزة والتصعيد في الجنوب".

وقال مرتضى في تصريحه لـ"الخليج 365" "اليوم، مع التصعيد الحاصل على الحدود وازدياد التهويل الإسرائيلي، يسعى الفرنسيون لإيجاد حلول تحت عنوان القرار الأممي 1701، مضيفًا أن معلوماته تقول إن "حزب الله يدرك أنه إذا فصل جبهة لبنان عن جبهة غزة فهذا سيسبب له خسارة كبيرة في السياسة، لذلك لن يقدم على الأمر".

أخبار ذات صلة

فرنسا تدعو إلى تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بشأن لبنان

واستبعد مرتضى "احتمال توسع الحرب في الجنوب إلى حرب شاملة تشنها إسرائيل على لبنان؛ لأن تل أبيب ليست لديها القدرة، وقد حاولت مرارًا استدراج لبنان وإيران للمجابهة ولم تتم الاستجابة، بالإضافة إلى أن أمريكا ليست لها مصلحة في هذا الموضوع ولن تسمح به".

وجزم مرتضى أن "موضوع الملف الرئاسي لن يحل طالما الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) لا يزال متمسكا بمرشحه سليمان فرنجيه وغير مستعد للبحث بخيارات أخرى. ما يعني أن نشاط الخماسية وتكتل الاعتدال هو لعب بالوقت المستقطع، ولن يتم انتخاب رئيس دون اتفاق أمريكي- إيراني على تسوية عامة في لبنان ويمكن في سوريا والمنطقة حيث يوجد الإيراني. وهذا لن يحدث قبل الانتخابات الأمريكية بحيث تتبلور بعدها إستراتيجية الإدارة الأمريكية الجديدة".

من جانبه، عدّ النائب بلال الحشيمي أن "جو الزيارة التي قام بها الرئيس ميقاتي مع قائد الجيش إلى فرنسا لم يكن مطمئنًا لجهة إمكانية توسع الحرب وضرورة تطبيق القرار 1701".

وقال لـ"الخليج 365": "أعتقد أن السعي للتهدئة ولتطبيق القرار الأممي سيكونان موضوع الزيارة حيث ستبدي فرنسا جهوزيتها مع دول أخرى لتسليح الجيش لأجل هذه الغاية".

وشدد الحشيمي على أن "إيران هي التي تعرقل الحلول في حرب الجنوب بواسطة حزب الله. فإيران تفاوض نيابة عن لبنان وتسعى إلى إحقاق مصالحها".

واستبعد الحشيمي أن "يكون لهذه الزيارة علاقة بالملف الرئاسي كونه أصبح ثانويًا مقارنة بما يحصل من تفجير للأمن في الجنوب." مشيرًا إلى أن "حراك اللجنة الخماسية يدور في حلقة مفرغة ولم يفضِ إلى أي نتيجة مع الأفرقاء السياسيين الذين ما زالوا متمسكين كل بموقفه".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا