محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 04:06 مساءً - تتجه النيجر نحو مراجعة الاتفاقيات المتعلقة بإمدادات مادة اليورانيوم إلى فرنسا، في أعقاب طرد القوات الفرنسية من نيامي، وفشل الأمريكيين في الحفاظ على علاقات جيدة مع المجلس العسكري الحاكم هناك، بحسب ما ذكرته صحيفة "إزفيستيا" الروسية، اليوم الخميس.
ونقلت "إزفيستيا" عن الباحث البارز في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، قوله إن الدول الغربية تفقد نفوذها بتسارع في منطقة الساحل، لافتًا إلى إخراج فرنسا وقواعدها العسكرية من ثلاث دول.
وأضاف فيودوروف، أن النيجر كانت مهمة جدًّا بالنسبة للفرنسيين، لتوفير خام اليورانيوم، و"الآن ستجري مراجعة هذه الإمدادات أيضًا، مثل جميع الاتفاقيات المبرمة في المجال العسكري والسياسي".
موقع نيجري لاستخراج اليورانيومأ ف ب
وأكد أن هذا الأمر بالنسبة إلى الغرب، يعد صفعة على الوجه، وخسارة للنفوذ الاقتصادي والعسكري؛ لافتًا أنهم يرون في ذلك ميلا لتعزيز نفوذ روسيا في أفريقيا.
وأوضح أن النيجر كانت آخر دولة طلبت من الفرنسيين المغادرة، وهناك، اضطروا إلى إخلاء قواعدهم العسكرية نهاية العام الماضي.
ووفق فيودوروف، من وجهة نظر عسكرية وسياسية، كانت النيجر دولة رئيسة في المنطقة، وهذه "نقطة مهمة للغاية في الصراع الذي خاضه الغربيون في منطقة الساحل".
أخبار ذات صلة
أمريكا تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر
وقال إنه عندما طُلب من الأمريكيين المغادرة، أصبح من الواضح أن سلطات النيجر أجرت اتصالات مع روسيا، و"تراهن على دعم موسكو".
وسلطت الصحيفة الروسية الضوء على إخفاق واشنطن في التفاوض بشأن الاحتفاظ بوحدتها العسكرية في النيجر، بعد الانقلاب العسكري في يوليو/تموز عام 2023، وما أعقبه من تدهور في العلاقات بين الدولتين، ما اضطر واشنطن إلى الموافقة على سحب قواتها العسكرية والتخلي عن قاعدة تنطلق منها الطائرات المسيّرة بهدف مراقبة منطقة الساحل بأكملها.
