الارشيف / عرب وعالم

خطأ "لا يغتفر" من أنشيلوتي في ريال مدريد

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 09:03 صباحاً - حقق ريال مدريد الفوز على نظيره ريال سوسييداد بهدف نظيف كان صاحبه هو اللاعب التركي صاحب الدقائق الأقل في قائمة ريال مدريد هذا الموسم أردا غولر.

غولر أظهر مستويات طيبة للغاية ومبشرة بالنسبة لجماهير الملكي خلال تلك المواجهة وقاد فريقه نحو خطوة جديدة إلى لقب الدوري الإسباني.

خطأ أنشيلوتي

أثبت غولر في مواجهة ريال سوسييداد أن كارلو أنشيلوتي المدير الفني لريال مدريد قد أخطأ بشكل كبير في حقه منذ انضمامه لصفوف الملكي.

فغولر كان أحد أفضل نجوم المباراة، وأفضل لاعبي ريال مدريد دون أدنى شك متفوقًا حتى على الخبرات المتمثلة في خوسيلو وبراهيم دياز وغيرهم.

مثل تلك الموهبة وهذه الإمكانات والعقلية الكبيرة لا يمكن أن تحصل على هذا العدد الضئيل للغاية من الدقائق طوال الموسم.

أخبار ذات صلة

غولر يسجل لريال مدريد ويحتفل بطريقة مثيرة (فيديو)

أرقام تقول الكثير

حتى الآن لم يصل غولر إلى أكثر من 166 دقيقة رفقة ريال مدريد في كل المسابقات، بالرغم من قتال الملكي على أكثر من جبهة.

غولر حتى لم يلعب لأكثر من عشر دقائق في مباراة واحدة أكثر من ثلاث مرات، منهم مرة في الكأس أمام فريق درجة رابعة ومرة أخرى بعد التقدم على جيرونا بأربعة أهداف، والمرة الأخيرة كانت ضد سوسييداد بعد اتساع الفارق مع برشلونة إلى 11 نقطة في كلاسيكو الأسبوع الماضي.

وضد سوسييداد كان الموعد المنتظر بالنسبة لغولر ليثبت لأنشيلوتي كم أخطأ في حقه، بالرغم من أنه لم يقدم كل إمكاناته.

فقد سدد كرة واحدة سجل منها الهدف الوحيد في المواجهة وراوغ ثلاث مرات منهم مرتين بشكل ناجح ولم يفقد الاستحواذ طوال 68 دقيقة إلا ست مرات فقط.

غولر كذلك لم يكن مهملًا على المستوى الدفاعي، وتواجد في العديد من اللحظات لإيقاف هجمات أصحاب الأرض.

أخبار ذات صلة

بشكل نهائي.. حسم مصير أردا غولر مع ريال مدريد

وجهة نظر أنشيلوتي

ربما يرى أنشيلوتي أنه بتلك الطريقة يحمي غولر، لكن على النقيض، فريال مدريد في تلك الظروف التي يمر بها طوال الموسم كان لديه العديد من الفرص للاستفادة من اللاعب التركي الشاب.

ما بين كثرة الإصابات في الوسط والهجوم وبين تعدد الجبهات التي يحاول ريال مدريد من خلالها حصد الألقاب لم يكن هناك أكثر من الفرص أمام التركي.

لكن الإيطالي فضل أن يمنحه دقيقة واحدة أمام سيلتا فيجو في تبديل لم يكن فيه أي منطق سوى إهدار بعض اللحظات، وتبديل آخر مثله أمام أوساسونا وآخر أمام فاييكانو وكان إجمالي ما خاضه أمام الثنائي الأخير ثماني دقائق.

الخلاصة

كارلو أنشيلوتي ربما لم يكن يريد أن يحرق غولر، لكنه بهذا الشكل يقتل موهبته التي هي في حاجة للمزيد من الدقائق حتى تُصقل وتصبح أفضل وليحصل على الخبرات الكافية للمنافسة في مستويات عالية مثل تلك التي يلعب فيها ريال مدريد.

ربما يصبح مستقبل غولر في ريال مدريد أفضل في الموسم المقبل عند رحيل لوكا مودريتش لو انتقل الكرواتي إلى فريق آخر أو اعتزل، وهذا ما وعد به أنشيلوتي بالفعل عدة مرات، آخرها كان بعد اللقاء ضد سوسييداد عندما أكد أن جولر مستمر مع الملكي في الموسم المقبل.

لكن لو لم يتحقق ذلك السيناريو فهذا يعني أن التركي الشاب سيدخل موسمًا آخر مليئًا بالظلم تحت قيادة كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا