الارشيف / عرب وعالم

محللون: مواقف الحكومات الغربية وراء احتجاجات طلاب الجامعات

محمد الرخا - دبي - السبت 27 أبريل 2024 08:13 مساءً - رأى محللون غربيون أن انتفاضة الجامعات في أوروبا، تعبر عن رفض شعبي من الطلبة على تصرفات ومواقف حكوماتهم تجاه فلسطين.

وكان آخر هذه الفعاليات أزمة معهد العلوم السياسية في باريس، الذي تعرض لحصار من قبل الطلاب المتظاهرين، وجرى رفعه بعد تفاهمات معهم.

وقال أستاذ العلوم السياسية، في معهد جنيف للسلام ومدرسة الدبلوماسية في جنيف، جيل إيمانويل جاكيه، إن انتفاضة الجامعات في أوروبا تعبر عن "رفض شعبي من الطلبة على تصرف حكوماتهم في فلسطين".

وأرجع السبب وراء هذه الحركة الاحتجاجية إلى عدم وجود إدانة رسمية للأعمال الإسرائيلية في قطاع غزة".

حركة مستوحاة من الجامعات الأمريكية

وقال المحلل السياسي الفرنسي، إن الاحتجاجات في باريس، مستوحاة بشكل مباشر مما يحدث في الجامعات الأمريكية، حيث يدين الطلاب قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين، ويطالبون بتعليق العلاقات المالية والشراكات مع الجامعات الإسرائيلية.

وردد عشرات الطلاب شعارات مناهضة لإسرائيل رافعين الأعلام الفلسطينية بأيديهم، فيما جرى رفع الحصار أخيرا عن معهد العلوم السياسية في باريس بعد الاتفاق بين الطلاب والإدارة.

نقاش داخلي

وعقب يوم من المناقشات مع ممثلي لجنة فلسطين، أعلنت إدارة المعهد التزامها بتنظيم نقاش داخلي بحلول يوم الخميس المقبل، مؤكدة أن "النقاش مفتوح للجميع".

وأكدت إدارة معهد العلوم السياسية في باريس بأنه "يمكن طرح جميع الأسئلة"، ولا سيما تلك المرتبطة بمطالب المتظاهرين، مثل مسألة "شراكات المدرسة مع الجامعات والمنظمات الداعمة لدولة إسرائيل"، بالإضافة إلى إيقاف الإحالات إلى قسم التأديب".

وقال المدير المؤقت للمؤسسة جان باسير، في رسالة أرسلها إلى الطلاب والأساتذة، بعد يوم من التوتر، إنه "في ضوء هذه القرارات، تعهد الطلاب بعدم تعطيل الفصول الدراسية والامتحانات وكذلك جميع أنشطة المؤسسة".

في مقابل هذه التنازلات، حصلت إدارة المعهد على وعد من الطلاب بالحفاظ على الهدوء حتى نهاية العام الدراسي.

من جهته، قال طالب في المعهد يُدعى ماثيو "باعتبارها الجامعة الثانية المعترف بها عالميًّا في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، يجب على المعهد الفرنسي للدراسات السياسية في باريس أن تتخذ موقفًا"، في إشارة إلى الأحداث في غزة.

نواب من اليسار المتطرف في الاحتجاجات

وحظي طلاب المعهد الباريسي المرموق، بدعم عدة شخصيات من حزب فرنسا المتمردة (يسار متطرف) من بينهم الناشطة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن، المرشحة على قائمة الحزب للانتخابات الأوروبية.

من جانبها، قالت النائبة عن حزب فرنسا المتمردة، سارة ليجرين والتي كانت مشاركة في الاحتجاجات: "من المهم أن نقف إلى جانب الشباب الذين يقولون إنه لا يمكننا الاستسلام في وجه اللامبالاة".

استنكار أتال

في المقابل، اعتبر رئيس الوزراء الفرنسي، غابريال أتال، السبت، أن "الطلاب الذين يطالبون بالعدالة لفلسطين يستوردون أيديولوجية عبر المحيط الأطلسي".

وقال غابرييل أتال، إنه "مشهد مفجع وصادم لأقلية سعت إلى التعطيل"، مستنكرا استيراد "أيديولوجية عبر المحيط الأطلسي" و"تجاوزات أقلية نشطة وخطيرة"، بحسب محطة "فرانس إنفو".

وأضاف رئيس الحكومة قائلا: "لن نتنازل أبدًا عن احترام القانون وقيم الجمهورية، وستكون هناك يقظة مطلقة سيتم الحفاظ عليها"، مشدداً على أنه "لن يكون هناك أبدًا الحق في الحصار".

وكرد فعل على هذه الأحداث، أعلنت وزيرة التعليم العالي، سيلفي ريتيليو، أنها تواصلت مع إدارة المعهد وأبلغتهم بأنه "من المهم إعادة وضع المبادئ ودور وموقف مؤسساتنا، ووضعها، وتجسيدها بحيث لا يكون هناك نشر لما نعرفه في الولايات المتحدة".

من جانبها، قالت إحدى الطالبات المشاركات في الاحتجاجات وهي طالبة الماجستير في السنة الأولى، وتدعى ماري وكانت تضع كوفية فلسطين حول رأسها: "أجد أنه من الرائع حقًّا أن تستمر الحركة مع مرور الوقت تضامناً مع الفلسطينيين".

وقال طالب آخر يدعى هيرفي: "نحن نطالب بالعدالة لفلسطين، وقد أرسلوا لنا الشرطة لقد كانت الجامعات دائمًا مكانًا للاحتجاج، وهذا هو بالضبط ما نفعله".

بدوره، قال طالب آخر يدعى ياسين، إن "قمع الطلاب بهذه الطريقة هو أسوأ إشارة يمكن أن نرسلها للشباب، خاصة أن وجود الشرطة في الحرم الجامعي هو عملية غير عادلة تهدف إلى قمع الأصوات المؤيدة للفلسطينيين".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا