الارشيف / عرب وعالم

انتخب لولاية ثانية.. بركة يطمح لاسترجاع بريق حزب الاستقلال المغربي

محمد الرخا - دبي - الأحد 28 أبريل 2024 03:03 مساءً - أُعيد انتخاب نزار بركة، بالإجماع، أمينًا عامًّا لحزب الاستقلال المغربي لولاية ثانية، وسط مطالب باسترجاع توهج الحزب المحافظ وتصدر المشهد السياسي خلال الاستحقاقات المقبلة.

وجاء انتخاب بركة خلال الساعات الأولى من اليوم الأحد بمدينة بوزنيقة، بعدما سحب منافسه رشيد أفيلال ترشيحه للأمانة العامة للحزب، الذي يعقد مؤتمره الوطني الثامن عشر تحت شعار "تجديد العهد من أجل الوطن والمواطن".

وعقب انتخابه، قال بركة في كلمة أمام أعضاء المجلس الوطني لـ"الاستقلال"، إن الحزب "ينبغي أن يعمل على تقوية مكانته والاستعداد للاستحقاقات المقبلة".

وأضاف زعيم حزب الاستقلال، الذي يعتبر أقدم كيان سياسي في المملكة المغربية، أن "المشهد الحزبي والسياسي بالمغرب يعيش اليوم لحظة مراجعة وإعادة هيكلة وبناء؛ ما يشكل فرصة تتيح للحزب أن يستعيد مكانه الطبيعي والمؤثر كمكون للأغلبية، وفي الحياة السياسية والمؤسساتية".

وشدد بركة على ضرورة بلورة مخرجات المؤتمر الوطني إلى إستراتيجية جديدة تحدد بوضوح دقة الأهداف وخطط العمل التي يتوجب تنفيذها، ليكون الحزب في الموعد مع الاستحقاقات المقبلة.

ويعوّل بركة، حفيد زعيم الحركة الوطنية ومؤسس حزب الاستقلال، علال الفاسي، على مخرجات المؤتمر لتجاوز مجموعة من الصراعات والخلافات الداخلية، التي أثرت سلبًا على صورة الحزب بالمشهد السياسي في البلاد خلال الآونة الأخيرة.

ورأى المحلل السياسي عبدالفتاح الحيداوي، أن نزار بركة سيكون خلال ولايته الثانية أمام تحدّ صعب، يتمثل في توسيع زخم المصالحة والثقة داخل البيت الاستقلالي.

وأضاف الحيداوي، في تصريح لـ"الخليج 365"، أن تصريحات بركة تشي برغبة شديدة في استرجاع أمجاد حزب الاستقلال، المشارك بالائتلاف الحكومي الحالي، والاستعداد بشكل جيد خلال الاستحقاقات المقبلة، إذ يضع صدارة المشهد السياسي كهدف في المستقبل القريب.

وأكد الحيداوي أن المهمة لن تكون سهلة، فالمؤتمر الوطني الثامن عشر أظهر خلافات داخلية عميقة، عكستها مشادات كلامية بين قادته، ووثّقتها عدسات الكاميرات، كما تم انتخاب لجنة ثلاثية لرئاسة المؤتمر في خطوة تنظيمية غير مسبوقة بالحزب، تُبيّن بشكل ملموس أن هناك اختلافًا شديدًا في الرؤى.

وزاد "إذا لم يلملم نزار بركة صفوف الحزب بشكل مثالي، سيجد صعوبة في تحقيق طموحاته السياسية".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا