الارشيف / عرب وعالم

روسيا تعيد هيكلة قوات فاغنر لتوسيع نفوذها

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 06:03 صباحاً - تاريخ النشر: 

30 أبريل 2024, 2:59 ص

ظنّ البعض أنّ موت يفغيني بريغوجين مؤسس "فاغنر" سيُسدل الستار على هذه المجموعة شبه العسكرية المُثيرة للجدل.

لكن بعد أشهر قليلة، موسكو تُعيد هيكلة "فاغنر" وتُقسمها إلى مجموعات جديدة، بهدف بسط سيطرتها على هؤلاء المرتزقة وتوظيفهم لخدمة مصالحها.

صحيفة بوليتيكو الأمريكية ذكرت في تقرير لها بأن السلطات الروسية قسّمت الآلاف من عناصر فاغنر إلى أربع مجموعات على الأقل، بهدف منع تكرار أحداث العام الماضي عندما تمرّدت المجموعة على موسكو، و ذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين.

قال المسؤولون للصحيفة إن القوات الخاصة الجديدة منتشرة بالفعل في جميع أنحاء العالم في مهام خاصة، بما في ذلك أوكرانيا وأفريقيا إذ من المتوقع أن تلعب دورًا مزعزعًا للاستقرار على المسرح العالمي بشكل مماثل لما كان في عهد بريغوجين.

وبحسب بوليتيكو، فقد أجبرت المجموعات شبه العسكرية المعاد تشكيلها بالفعل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، على سحب القوات الأمريكية من النيجر وتشاد.

أما بالنسبة للمجموعات الجديدة التي تشكلت على أنقاض فاغنر فهي قوات متحالفة مع الحرس الوطني الروسي، جرى نقلها بالفعل إلى أوكرانيا.

بالإضافة إلى مجموعتين أخريين تعملان تحت سيطرة وزارة الدفاع وأجهزة المخابرات في موسكو.

ومجموعة رابعة معروفة باسم "فيلق أفريقيا" وتتحالف مع مجموعة أخرى قائمة، تُعرف باسم "ريدوت"، وتسعى إلى تولي السيطرة على قوات فاغنر السابقة في بعض العواصم الأفريقية.

ورجح مسؤولون أن يكون "بريغوجين الابن" مسؤولا عن بعض القوات في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي.

ثمة من يرى أن الترتيبات الجديدة لموسكو على إرث بريغوجين ، لها آثار واسعة النطاق على الجغرافيا السياسية خاصة في أفريقيا يمكن أن تقوض جهود إدارة بايدن لمكافحة الإرهاب وإقامة علاقات دبلوماسية مع الأنظمة المشكلة حديثًا.

أحد المسؤولين الأمريكيين قال لبوليتيكو إن "عنصر التوقيت هنا أمر أساس.. يمكن لروسيا أن تقدم لهذه الدول ما لا تستطيع الولايات المتحدة تقديمه فالكثير من قادة تلك الدول سئموا من محاضرات الولايات المتحدة لهم بشأن الديمقراطية".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا