الارشيف / عرب وعالم

انتخابات بلدية في شمال شرق سوريا.. هل هي خطوة أولى نحو الانفصال؟

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 30 أبريل 2024 02:17 مساءً - أعلنت "الإدارة الذاتية" لشمال وشرقي سوريا، موعد أول انتخابات بلدية في المنطقة الخارجة عن سيطرة دمشق منذ عام 2013.

وحددت التاريخ، يوم الـ30 من مايو/ أيار المقبل، مستندة إلى "عقدها الاجتماعي" الذي أعلنته في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات في بيان لها: "عقدنا اجتماعنا الأول للمفوضية العليا للانتخابات، وبناءً على النقاشات التي جرت خلال الاجتماع، نُعلن أن انتخابات البلديات ستنطلق في الثلاثين من مايو/ أيار لعام 2024"

مفوضية عليا للانتخابات

وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلنت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية "قسد"، البدء بتشكيل المفوضية العليا للانتخابات، وذلك بعد أسابيع قليلة من الإعلان عن "العقد الاجتماعي" الذي لاقى رفضًا وانتقاداتٍ واسعةً في سوريا.

ونشرت "الإدارة الذاتية" في حسابها على "فيس بوك"، أن المفوضية العليا للانتخابات تتألف من 20 عضوًا. وزعوا على المناطق التي تسيطر عليها: (الجزيرة 5 - دير الزور 3 - الرقة 3 - الطبقة 2 - منبج 3 - الفرات 2 - عفرين 2).

وأعلنت أيضًا تشكيل لجنة مؤلفة من (اللجنة القانونية لمجلس الشعوب الديمقراطي وخبراء من مفوضية عام 2017 وآخرين) على أن تكون مهمة اللجنة إعداد مشروع مسودة قانون عمل المفوضية العليا للانتخابات ومشروع مسودة قانون الانتخابات.

وفي الـ13 من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أصدر المجلس العام في "الإدارة الذاتية" لشمال شرقي سوريا التابع لقوت سوريا الديمقراطية "قسد"، نسخة العقد الاجتماعي المعدل باسم "العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا".

ولاقى الإعلان رفضًا وانتقاداتٍ واسعةً من المكونات السورية الأخرى باعتباره يؤسس لإشكاليات كبيرة"، في حين يخشى آخرون من أنه قد يكون مدخلًا للفدرالية.

وقالت المعارضة المدعومة من تركيا إن العقد "يحتوي على تقسيمات إدارية غير معترف أو معمول بها، ولا تناسب مطلقًا وضع المنطقة، وتؤسس لإشكاليات كبيرة تمنع الاستقرار في المنطقة وتهدم الروابط المجتمعية".

محكوم بالفشل

رئيس حركة البناء الوطني في سوريا، أنس جودة، قلل من أهمية الحدث في شكله الحالي، وقال في حديث لـ"الخليج 365" إنه "بعد فشل تجربة كردستان العراق في وضع دستور خاص، وأيضًا نتيجة للعديد من العوامل الجغرافية والاقتصادية والاجتماعية وحتى السياسية، وأيضًا نتيجة للمواقف الدولية الرافضة كلها لإعادة رسم الخريطة السورية، لا أعتقد أن هناك مَن يفكر في شمال شرق سوريا بأي خطوة انفصالية، فهو أمر محكوم بالفشل ويعتبر في حكم الهرطقة السياسية".

وأضاف جودة أن مصير شمال شرق سوريا متعلق بمصير سوريا كلها وهو مرتبط عضويًّا بها ولا يمكنه الانفصال عنها أبدًا، ولكن ما يجري اليوم هو في سياق ترتيب الأوضاع الداخلية ضمن كل منطقة سيطرة، فالحل السياسي على مستوى القرار الدولي 2254 أصبح بعيدًا جدًّا نتيجة الصدام الأمريكي الروسي، ولا بدَّ من ترتيب الأمور بطريقة يمكن فيها إدارة المناطق لوقت أطول.

وأشار إلى أن "ما جرى من صدامات بين العرب والأكراد في الفترة الماضية وعدم وجود توافق على إدارة الأمور الداخلية واليومية هو ما دفع الإدارة الذاتية لإصدار العقد الاجتماعي وإجراء الانتخابات المحلية على أساسه في محاولة لاسترضاء المكونات المجتمعية الموجودة في المنطقة".

اجتماع للمجلس العام للإدارة الذاتية الكرديةمواقع كردية

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا