محمد الرخا - دبي - الأربعاء 1 مايو 2024 05:09 صباحاً - نجح الشاب الفلسطيني هشام العشي، النازح من مدينة غزة إلى رفح، في تصميم منازل متنقلة لإيواء النازحين، وذلك باستخدام خبراته في التصميم والديكور والنجارة.

وقال العشي لـ"الخليج 365" إن "المثل القائل الحاجة أم الاختراع كان الدافع الأساسي في تفكيري بشكل مختلف وإعداد المنازل المتنقلة التي تبلغ مساحتها 16 متر مربع، أي مساحة غرفة عادية وبداخلها الاحتياجات الأساسية لأي عائلة".

وأضاف أنه "استفاد من خبرته في التصميم وعمله قبل الحرب كنجار وتاجر أخشاب، في تصميم وتجهيز المنازل المتنقلة التي يتكون الواحد منها من أربعة حيطان خشبية، وأسرة من الخشب ومستلزماتها".

أحد البيوت المتنقلة الجاهزة للبيعالخليج 365

وأردف: "نقوم بإعداد المنزل المتنقل وتزويده بحمام خارجي، كما أن هناك إمكانية تصميم مطبخ خاص به حسب طلبات السكان".

وأوضح أن "المنزل المتنقل يمكن تركيبه في أي مكان، كما أنه من الممكن فكه مرة أخرى ونقله لغزة في حال عاد النازحون لمناطقهم السكنية".

وأفاد بأن "سعر المنزل المتنقل مرتفع بسبب ارتفاع تكاليف تجهيزه، خاصة وأن الأخشاب ومستلزمات بناء المنزل المتنقل ارتفعت بشكل غير مسبوق بسبب الحرب".

ولفت الشاب الفلسطيني العشي إلى أن "المنزل الواحد يبلغ سعره حوالي 6 آلاف دولار".

أثاثا داخل أحد البيوت المتنقلةالخليج 365

وأشار إلى أن "هناك إقبالاً بسيطاً من النازحين على هذه النوعية من المنازل؛ إلا أن عدداً غير قليل من الأسر حصل عليه وأبدى اشادته بهذه الفكرة، التي يمكن أن تكون بديلاً طويل الأمد للعائلات في ظل الدمار الكبير الذي تسببت به الحرب الإسرائيلية".

ولفت إلى أنه "يخطط في المرحلة المقبلة لبناء وحدة سكنية أكبر بمساحة 100 متر مربع، التي تشمل عدد من الغرف ومطبخ حديث بجانب الحمام الخاص، فهذه المنازل سيزداد عليها الطلب بعد توقف الحرب".

أثاث داحل احد البيوت المتنقلةالخليج 365

وفيما يتعلق بالصعوبات التي يواجهها، أكد العشي أنه "يواجه صعوبة في الحصول على الأخشاب، كما أن ارتفاع الأسعار يتسبب باضطراره لرفع ثمن المنزل".

وأكد أنه "يخطط لتصميم مختبرات ومراكز طبية على شاكلة المنزل المتنقل".

أثاث داخل بيت متنقلالخليج 365