عرب وعالم

بحجم دولة.. كشف لغز الثقب العملاق في القطب الجنوبي

  • 1/2
  • 2/2

محمد الرخا - دبي - الخميس 2 مايو 2024 06:03 صباحاً - تمكن فريق من الباحثين أخيراً من حل لغز "الثقب العملاق" الذي أطلق عليه "مود رايز بولينيا" وحيّر العلماء لعقود من الزمن، بحسب موقع "سينس أليرت".

وظهر ثقب عملاق بحجم نيوزيلاندا لأول مرة عام 1974 على سطح بحر "ويدل" في القارة القطبية الجنوبية، وأثارت طريقة ظهور واختفاء الثقب حيرة العلماء.

ويتقشر الجليد في فصل الشتاء، بالقرب من قمة مغمورة تسمى "مود رايز"، وتبدأ حفرة ضخمة في الظهور، ثم تختفي مجدداً، مما دفع العلماء إلى التساؤل عن سبب ظهورها واختفاءها. 

وعاد الثقب للظهور في عامي 1975 و1976، لفترة وجيزة حتى ظن العلماء أنه اختفى إلى الأبد، لكنه عاد بشكل أكبر في عامي 2016 و2017 على شكل حفرة في الجليد بحجم ولاية "ماين" الأمريكية. 

وكثيراً ما تُرى الثقوب في الجليد البحري في القطب الجنوبي، والمعروفة باسم "بولينياس"، بالقرب من الشاطئ، وتستخدمها الثدييات البحرية مثل الفقمات والحيتان كنوافذ لالتقاط أنفاسها، لكن بعيداً عن البحر تكون أقل شيوعاً بكثير، وهو ما أثار حيرة العلماء.

وبدأ العلماء في 2017 بدراسة هذه الظاهرة باستخدام مجموعة من صور الأقمار الاصطناعية، والأدوات العائمة، والنمذجة الحاسوبية، وتم التوصل إلى الإجابات أخيراً، والتي تمثلت في سحب الرياح لطبقات من الماء لإنشاء ما يُعرف باسم "دوامة إيكمان".

وتجلب المياه المتصاعدة في حالة هذا الثقب، تراكم الملح الذي يحوم حول قمة "مود رايز"، مما يمنع الحفرة من التجمد، كما أن الدوامات المضطربة التي تتولد عندما يتدفق تيار "بحر ويدل" حول "مود رايز" تنقل الملح إلى قمة الجبل البحري.

وأشار العلماء إلى أن التيار الدائري حول "بحر ويدل" كان قوياً بشكل خاص في عامي 2016 و2017، مما أدى إلى ارتفاع مياه القاع الدافئة، وخاصة المياه المالحة.

وقال عالم المحيطات ألبرتو نافيرا جاراباتو من جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة: "إن نقل إيكمان كان العنصر الأساسي المفقود الذي كان ضروريًا لزيادة توازن الملح والحفاظ على اختلاط الملح والحرارة باتجاه المياه السطحية".

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا