عرب وعالم

الإرياني: الحوثي يمارس بحق الصحفيين أبشع صنوف الإرهاب

محمد الرخا - دبي - السبت 4 مايو 2024 03:03 صباحاً - مع احتفالات اليوم العالمي لحرية الصحافة، يعاني الصحفيون اليمنيون ظروفًا غير مسبوقة، وبيئة غير مواتية خلقتها ظروف الحرب التي تشهدها البلاد منذ عام 2015، وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، أن ميليشيا الحوثي، فرضت رقابة صارمة على الصحفيين، حيث "تكمم أفواههم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل".

وبحسب بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين، فإن 45 صحفيًا قتلوا، في وقت تتعرض فيه حرية الصحافة في البلاد، لأكثر من 1700 انتهاك واعتداء منذ بدء الحرب، توقفت على إثرها 165 وسيلة إعلامية، فيما تعرض قرابة 200 موقع إلكتروني محلي وعربي للحجب.

أخبار ذات صلة

اليمن: الحوثيون ينفذون أجندة النظام الإيراني في البحر الأحمر

وأكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة لدى الحكومة المعترف بها دوليًا، معمر الإرياني، الجمعة، إن الصحافة في اليمن، تتعرض لاستهداف منهجي وغير مسبوق من قبل ميليشيا الحوثي، التي قال إنها تعتبر الصحفيين أعداء وخونة، ما يستدعي مساءلتهم ومعاقبتهم.

وأشار الإرياني إلى أن المؤسسات الإعلامية بمختلف أنواعها، "تعرّضت منذ اليوم الأول للانقلاب للإغلاق والمصادرة، وتم نهب محتوياتها من أجهزة وأثاث وتسريح العاملين فيها، وملاحقة الصحفيين وتعريض حياتهم للخطر"، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

وأضاف أن ميليشيا الحوثي، تفرض رقابة صارمة على ما تبقى من الصحفيين والنشطاء في منصات التواصل الاجتماعي بمناطق سيطرتها، "حيث تكمم أفواههم، وتمارس بحقهم أبشع صنوف الإرهاب والترويع والقمع والتنكيل، للحيلولة دون قدرتهم على أداء واجبهم المهني والأخلاقي في نقل الحقائق بحرية موضوعية".

وطالب الوزير اليمني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكافة المنظمات المعنية بحقوق الإنسان وحرية الصحافة، والاتحاد الدولي للصحفيين، بالضغط على الحوثيين لإجبارهم على إطلاق سراح كافة الصحفيين المخفيين قسرًا في معتقلاتها فورًا دون قيد أو شرط، والتحرك لحماية الصحفيين في مناطق سيطرتها.

أخبار ذات صلة

مستشار مجلس القيادة اليمني لـ"الخليج الان": لن ينجح الحوثيون في استبدال هويتنا

وعبّرت نقابة الصحفيين اليمنيين، عن أسفها واستيائها من وضع الصحافة وحرية التعبير في البلاد، وما يتعرض له الصحفيون من معاناة قاسية، في ظل انقطاع رواتب المؤسسات الحكومية منذ العام 2016، وانعدام فرص العمل بسبب إغلاق عدد من وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة.

ولفتت إلى أن الصحفيين في اليمن، يعملون في بيئة عدائية جراء تعامل أطراف الحرب معهم باعتبارهم أعداء، خاصة في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع.

وقالت إن كل الجرائم المرتكبة من جميع الأطراف بحق الصحفيين، لن تسقط بالتقادم، "ولا بد لأعداء الصحافة أن يواجهوا العدالة في يوم قريب، ولن يفلتوا من العقاب".

ودعت منظمة "مساواة للحقوق والحريات"، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، بالتحرك لحماية الصحافة والصحفيين في اليمن، وتقديم كل أشكال المساعدة والمناصرة لهم، وضمان حريتهم.

وأوضحت أن الوضع الذي يواجه الصحفيين في اليمن خطير، وبحاجة ماسّة إلى تحرك دولي لحمايتهم وتعزيز دورهم، باعتبار حرية الصحافة ركيزة رئيسية للديمقراطية، وحق من حقوق الإنسان الأساسية.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا