عرب وعالم

بارزاني في طهران.. ماذا حملت زيارة الزعيم الكردي إلى إيران؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 8 مايو 2024 11:17 صباحاً - ازدحمت زيارة رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان البارزاني الرسمية إلى طهران، بملفات مهمة عكستها رزنامة لقاءاته بكبار مسؤولي الهرم الإيراني.

وشملت: المرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس إبراهيم رئيسي، ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان، كذلك رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف.

الزيارة الأولى للبارزاني، منذ قصف إيران أربيل، مطلع العام الحالي، ناقشت ملفات سياسية وأمنية واقتصادية، فيما أعرب المسؤول الكردي عن رغبته "بتطوير العلاقات الشاملة" بين طهران وأربيل، بحسب تصريحات رافقت الزيارة التي استمرت يومين.

ونشر الزعيم الكردي  تغريدة على منصة (X) باللغة الفارسية قال فيها: "تشرفت اليوم بلقاء (خامنئي) في طهران.. أكدت خلال اللقاء استعداد العراق وإقليم كردستان لتعزيز العلاقة مع إيران على الصعد كافة". سبق لبارزاني الإقامة لأعوام عدة في إيران، وتعلّم خلالها اللغة الفارسية.

يشار إلى أن العلاقات بين الطرفين شابها توتر بعد استهداف الحرس الثوري الإيراني، أهدافًا شمالي العراق خلال السنوات الأخيرة.

اهتمام الإعلام الإيراني

كما لاقت زيارة رئيس إقليم كردستان إلى طهران اهتمام وسائل الإعلام الإيرانية؛ إذ أشار تقرير لوكالة "مهر" إلى أن "من المتوقع مع زيارة نيجيرفان بارزاني إلى طهران، أن يرتفع مستوى التفاعل السياسي بين الجانبين". كما لفتت الوكالة، إلى إمكانية تطوير العلاقات الاقتصادية مع الزيارة، إذ قالت إنه أمر سيعود بالنفع على الشعبين.

من جانبها ذكرت صحيفة "هفت صبح" في تقرير لها، أن زيارة نيجيرفان بارزاني تأتي بعد نحو ثلاث سنوات من حالة الصعود والهبوط بالعلاقة، لكنها أشارت إلى أن رئيس الإقليم شخصية تتمتع بعلاقات جيدة مع طهران. وأشارت إلى أن نيجيرفان بارزاني سيأخذ الآن زمام المبادرة لإقامة المصالحة وتوسيع العلاقات مع إيران.

حدث مثير

ولم تُعرَف دلالة "حدث" خلال الزيارة، لكنه أثار تفسيرات المراقبين، وهو لقاء المرشد ببارازاني، بعدما استقبله في الصالة المخصصة لاستقبال المسؤولين الإيرانيين بدلًا من القاعة المخصصة لاستقبال الضيوف الأجانب، كما لم يكن هناك وجودٌ لِعلَم إقليم كردستان العراق في الاجتماع، وفق صور نشرها مكتب المرشد.

وذهب مراقبون إلى أن ذلك يعكس حرص طهران على أن يكون تعاملها مع مسؤولي الإقليم ضمن إطار العراق الموحد.

وتركزت التصريحات الرسمية، خلال الزيارة، على مناقشة الجانبين تنفيذ الاتفاق الأمني الموقع بين إيران والعراق العام الماضي، وضبط الحدود المشتركة، ونزع سلاح الجماعات الكردية المناوئة لإيران، وتعزيز العلاقات التجارية بينهما، لكن ثمة ملفات غير معلنة، وفق مراقبين.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا