عرب وعالم

تصعيد إسرائيلي في رفح.. ونازحون يبحثون عن مناطق آمنة

محمد الرخا - دبي - الجمعة 10 مايو 2024 07:06 مساءً - طوقت الدبابات الإسرائيلية النصف الشرقي من مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، التي تؤوي مئات آلاف النازحين ممن فروا من مدن شمال ووسط القطاع منذ بدء الحرب، ووصلوا إلى المدينة باعتبارها منطقة آمنة.

وحاصرت الدبابات الإسرائيلية، الجانب الشرقي لرفح، فيما تحدث نازحون عن وقوع انفجارات وإطلاق نار دون انقطاع، وسط اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حركة حماس، وفقاً لوكالة "رويترز".

وبحسب مصادر محلية، جاء إطلاق النار غرب مدينة رفح، في وقت يتواصل فيه خروج النازحين من المدينة، بحثا عن منطقة آمنة؛ بسبب التصعيد الإسرائيلي والإصرار على خوض عملية عسكرية تقول تل أبيب إنها ضرورية لـ"تحقيق النصر".

وأعلنت حركة حماس أنها نصبت كمينا لدبابات إسرائيلية، قرب مسجد شرقي رفح، ما يشير إلى توغل القوات الإسرائيلية عدة كيلومترات من الشرق إلى مشارف منطقة البنايات.

وبحسب "رويترز"، أمرت إسرائيل المدنيين بإخلاء النصف الشرقي من رفح؛ ما أجبر عشرات الآلاف على البحث عن مأوى خارج المدينة التي شكلت من الأصل الملاذ الأخير لأكثر من مليون فروا من مناطق أخرى من القطاع خلال الحرب.

ويؤكد نازحون، عدم قدرتهم على مغادرة المناطق الشرقية من مدينة رفح، ما يعرّض مئات الآلاف المدنيين هناك إلى خطر حقيقي، فيما يروي العديد من أولئك المدنيين بأن الجيش الإسرائيلي بات يستهدف كامل رفح وليس المنطقة الشرقية منها.

ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه عثر على عدة مداخل لأنفاق، فيما اشتبكت قواته من مسافة قريبة مع مجموعات من مسلحي حركة حماس.

في غضون ذلك، أغلقت دبابات إسرائيلية شرق رفح من ناحية الجنوب بالفعل وسيطرت على المعبر الوحيد بين قطاع غزة ومصر، حيث أسفر تقدم القوات الإسرائيلية، اليوم الجمعة، صوب طريق صلاح الدين الذي يقسم القطاع، عن استكمال تطويق "المنطقة الحمراء" التي أمروا السكان بإخلائها.

وبدورها، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن عدد النازحين من رفح ارتفع إلى 110 آلاف، مع اشتداد القصف الإسرائيلي على المدينة.

وقالت الوكالة في تغريدة عبر منصة "إكس"، إنه مع اشتداد القصف الإسرائيلي على رفح، يستمر التهجير القسري"، لافتة أن التقديرات تشير إلى أن حوالي 110 آلاف شخص فروا من رفح بحثا عن الأمان.

لكن الوكالة أشارت إلى عدم وجود مكان آمن في كامل القطاع الذي يعيش ظروفا معيشة مروعة، مشددة على أن "الأمل الوحيد هو وقف فوري لإطلاق النار".

وانهارت محادثات وقف إطلاق النار، الخميس، دون التوصل إلى اتفاق لوقف القتال وإطلاق سراح الرهائن الذين احتُجزوا خلال هجوم شنه مسلحو حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وقالت حماس، إنها وافقت، في مطلع الأسبوع، على مقترح طرحه وسطاء من مصر وقطر وقبلته إسرائيل في السابق، لكن إسرائيل قالت إن المقترح يتضمن بنودا لا يمكن قبولها.

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا