صنعاء - عبدالجليل فارس - اعتماد العمل عن بعد في الرياض هل سيصبح حقيقة أم مجرد مقترحات تطرح للتخفيف من معاناة الزحام المروري في العاصمة، حيث انتقل مفهوم العمل عن بعد وأصبح له ثقل منذ جائحة كورونا حيث اضطر الملايين للجلوس في البيت والعمل عبر الانترنت. 

وعلت الأصوات التي تطالب بعودة احياء نظام العمل عن بعد باعتباره ضرورة ملحة تحتاجها الرياض لتخفيف الضغط المروري. 

وكان ذلك ضمن مقترحات عدة طرحها الكاتب عماد بن محمد العباد في مقاله بجريدة “الرياض”، لتخفيف الاختناقات المرورية في العاصمة، وانعكاساتها على جودة حياة سكان العاصمة، وهو ما قال إنه أثار تفاعلاً بين القراء.

وقال العباد: “أسلوب العمل الحضوري بشكل كامل كان ملائمًا لحقبة في الماضي عندما كانت جميع الأعمال تتطلب وجود الجميع لإنجازها، أما التوجه للعمل عن بعد والعمل الهجين؛ حضوريا وعن بعد، فهو الأسلوب الأكثر عملية، خصوصًا مع توفر جميع الوسائل التي تساعد على تحققه، والكثير من الشركات العالمية والحكومات أصبحت تشجع هذا النمط من العمل بعد أن أثبت نجاحه خلال الجائحة”.

أكثر من 36 مليون أمريكي يعملون عن بعد

واستند في هذا الإطار إلى دراسة قام بها موقع Zippia للتوظيف أظهرت أن أكثر من 36 مليون أمريكي سيعملون عن بعد بحلول عام 2025، أي ما يقارب 10 % من سكان الولايات المتحدة.

ورأى الكاتب أن “هذا الحل إذا تم تطبيقه في الرياض على الأقل، لن يقلل من الاختناقات المرورية فحسب؛ بل سيساهم في رفع جودة الحياة، وتعزيز الحفاظ على البيئة عبر خفض الانبعاثات الكربونية، ناهيك عن تحسين جودة مخرجات الموظفين، واستغلال أوقاتهم المهدورة في طريق الذهاب للعمل والعودة منه، والتي تستهلك في الوضع الحالي من ساعة إلى ثلاث ساعات يوميًا”.

وأضاف أنه “وإذا ما أثبت هذا النموذج نجاحه في العاصمة، فمن الممكن اعتماده في المدن الأخرى التي تعاني من الزحام المروري”.