الارشيف / أقتصاد

جائزة زايد للاستدامة تدعم توفير الطاقة ل100 ألف منزل في توغو

شكرا لقرائتكم خبر عن جائزة زايد للاستدامة تدعم توفير الطاقة ل100 ألف منزل في توغو والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - أبوظبي: عدنان نجم

أكد منصور هاميون، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «بي بوكس»، أن الفوز بجائزة زايد للاستدامة؛ شكّل علامة فارقة بالنسبة إليه ولشركته، حيث عززت الجائزة من حضورهم، ومصداقيتهم على مستوى عالمي.

وقال هاميون في حديث «للخليج»: «لقد ساعدتنا الجائزة على توسيع نطاق تأثيرنا. على سبيل المثال، دعمت الجائزة جهودنا في توغو بإفريقيا لربط أكثر من 100 ألف منزل بالطاقة الشمسية النظيفة، وقد مكّن ذلك العائلات من الحصول على مصدر آمن وموثوق من الكهرباء، ما أتاح لهم الدراسة بعد حلول الظلام والاستفادة من فرص تحقيق دخل إضافي، ويعكس فوزنا بجائزة زايد للاستدامة مساهمتنا في دعم الاستدامة عالمياً، كما يساعدنا على بناء شراكات حيوية تسهم في دفع أعمالنا بما يعزز من قدرتنا على تقديم حلول طاقة، مؤثرة ومستدامة، في إفريقيا».

أضاف هاميون: «تعالج «بي بوكس» التحدي الهام المتمثل في الوصول إلى الطاقة في المناطق التي تعاني نقصاً في الكهرباء في إفريقيا، وتعمل الشركة على حل هذه المشكلة من خلال توفير مجموعة من الحلول العاملة بالطاقة الشمسية، والتي توفر طاقة نظيفة وموثوقة بأسعار معقولة، للمجتمعات الأكثر حاجة إليها. ويستفيد حلنا من نظام التشغيل الخاص بنا «بي بوكس+»الذي يدمج البيانات مع الخدمات اللوجستية للوصول إلى المجتمعات المحتاجة بكفاءة، وبكلفة معقولة.

وتابع: «من خلال أساليب التمويل المبتكرة، مثل حلول الشراء بنموذج الدفعات الدورية، نمكّن العائلات والشركات، ومجتمعات بأكملها، من الانتقال من مصادر الطاقة غير الموثوقة والمسببة للتلوث إلى مصادر الطاقة المستدامة التي لا تقتصر فائدتها على تسهيل الاحتياجات اليومية، مثل الإنارة والطهي فحسب، بل تعزز أيضاً الفرص الاقتصادية من خلال تمكين الشركات الصغيرة وتحسين المخرجات التعليمية عن طريق إتاحة الوصول إلى التكنولوجيا، وعلاوة على ذلك، قمنا بتوسيع نطاق قدرات نموذجنا الأولي المعتمد على الطاقة الشمسية ليشمل التنقل الإلكتروني بنظام الدفعات الدورية، والطهي النظيف، والهواتف الذكية، وحتى الوصول إلى التسهيلات الائتمانية».

  • دروس مستفادة

وحول أهم الدروس المستفادة من المشاركة في جائزة زايد للاستدامة، أجاب هاميون: «تعكس المشاركة في جائزة زايد للاستدامة أهمية التكريم والدعم في زيادة تأثير الحلول المستدامة في نطاق عالمي. لقد تعلمنا من هذه التجربة قيمة الشراكات الاستراتيجية، والاعتراف العالمي في توسيع نطاق حلولنا. كما سلطت الجائزة الضوء على الدور المحوري لمشاركة رسالتنا، وتجارب الأفراد والمجتمعات التي تحولت إلى الحياة المستدامة مع جمهور عالمي. وتواصل هذه الدروس المستفادة إثراء نهجنا، والتأكيد على الحاجة إلى التعاون والتواصل للنجاح في قيادة التغيير المستدام».

  • تحدّيات

وعن أبرز التحديات الرئيسية التي تواجههم عند نشر حلولهم في المناطق النائية الواقعة خارج الشبكة، قال هاميون: «تنطوي المشاريع التي يتم تنفيذها في المناطق النائية، الواقعة خارج الشبكة، على العديد من التحدّيات، بما في ذلك التحديات اللوجستية التي تعيق عمليات نقل المعدات، والحفاظ على سلاسل التوريد. إضافة إلى ذلك، غالباً ما تؤدي القيود الجغرافية، وتلك المتعلقة بالبنية التحتية، إلى تعقيد عملية تركيب الأنظمة وصيانتها. كما يتمثل أحد التحديات الرئيسية الأخرى في العوائق، الاجتماعية والاقتصادية، ولذلك، من الضروري التأكد من أن حلولنا ميسورة الكلفة وتتناسب مع الأوضاع المالية لتلك المجتمعات.

وللتغلب على هذه العقبات، تقوم «بي بوكس» باستخدام استراتيجيات قائمة على البيانات والاعتماد على الشراكات المحلية، لمواءمة نماذج أعمالها على نحو يلبي الاحتياجات الفريدة لكل مجتمع، بالتوازي مع تعزيز الدعم والمشاركة المحلية للأفراد».

  • أهداف مستقبلية

واستعرض هاميون أهدافهم المستقبلية، وقال: «نتطلع في «بي بوكس» إلى تعميق وتوسيع نطاق تأثيرنا. ونعمل في هذا الإطار على استكشاف فرص التوسع إلى بلدان جديدة، وتعزيز حضورنا في الأسواق التي نعمل فيها حالياً. ولا ينصب تركيزنا على التوسع جغرافياً فحسب، بل على تحسين حياة المجتمعات أيضاً من خلال تنويع المنتجات والخدمات التي نقدمها.

ويتضمن جزء كبير من خارطة الطريق الخاصة بنا، التركيز بشكل أكبر على تقنيات الطهي النظيف، وتلبية الحاجة الماسة إلى حلول طهي أكثر صحة ومراعاة للبيئة، في المجتمعات الإفريقية. إضافة إلى ذلك، نتطلع إلى عدد من الشراكات المرتقبة التي تتوافق مع نموذج أعمالنا المتميز، والتي ستمكننا من تقديم محفظة أكثر تكاملاً من الخدمات والمنتجات. وتستفيد هذه المبادرات من بنيتنا التحتية الراسخة، وخبرتنا الواسعة لضمان تقديم حلول عالية التأثير، ويسهل الوصول إليها، للمساهمة في دفع التقدم الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات في مختلف أنحاء القارة السمراء».

قد تقرأ أيضا