الارشيف / أقتصاد

بدر جعفر: الإمارات مركز فريد استثنائي للعمل الخيري الاستراتيجي

شكرا لقرائتكم خبر عن بدر جعفر: الإمارات مركز فريد استثنائي للعمل الخيري الاستراتيجي والان نبدء باهم واخر التفاصيل

متابعة الخليج الان - ابوظبي - أبوظبي: ”الخليج الان”

في إطار الدورة الحادية عشرة للمؤتمر العالمي للأعمال الإنسانية الآسيوية الذي يقام لأول مرة في أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، من 23 وحتى 25 إبريل 2024، أُلقِيَ الضوء على القدرة الفريدة لدولة الإمارات العربية المتحدة على قيادة مستقبل العمل الخيري في أسواق النمو العالمية في آسيا وإفريقيا، خدمةً لمجتمعاتها الإقليمية ومجتمعات العالم أجمع.

برعاية كريمة من سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية، استقطب هذا المؤتمر الشمولي الذي حمل عنوان «آسيا واحدة، مستقبل واحد» مستثمرين، وفاعلي خير، ومؤسسات، وواضعي سياسات، وباحثين، ورواد أعمال ومنظمات مؤثرة من جميع أنحاء العالم بهدف بناء تحالفات واسعة النطاق والأثر، تتكاتف فيها أيادي الخير من جميع أنحاء آسيا لإحداث التغييرات المنشودة.

وفي مقابلة رئيسية مع بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع والمبعوث الخاص لشؤون الأعمال والأعمال الخيرية، ركّز الحوار على الدور المحوري الذي تؤديه الأعمال الخيرية في تحقيق التغيرات الإيجابية عبر أسواق النمو العالمية، قال جعفر فيها: «مع الانتقال الضخم المتوقع عبر الأجيال لثروات بقيمة 26 تريليون دولار في آسيا وإفريقيا على مدى العقدين القادمين، تأتي فرص هائلة ستجعل من أسواق النمو العالمية، في العالم العربي وفي المناطق الأخرى، مراكز للتمويلات والأعمال الخيرية الاستراتيجية الواسعة النطاق والابتكار الاجتماعي. وتقف دولة الإمارات في مقدمة هذه الفرصة الاستثنائية».

وجمع المؤتمر متحدثين مرموقين من أبرزهم الشيخ نهيان مبارك آل نهيان عضو مجلس الوزراء ووزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات، وشما بنت سهيل فارس المزروعي وزيرة الإمارات لتنمية المجتمع، ونورة بنت محمد الكعبي وزيرة دولة في وزارة الخارجية، والدكتور حمدان مسلم المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومحمد سيف السويدي مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية، وسندياجا صلاح الدين أونو وزير السياحة والاقتصاد الإبداعي في جمهورية إندونيسا، وسمو الأميرة نوف بنت محمد بن عبد الله آل سعود الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الملك خالد، ونصار المبارك الرئيس التنفيذي لمبادرة بلوغ الميل الأخير، وبريتا فينكاتاتشالام الشريكة الرئيسة المشاركة لمجموعة بريدج سبان آسيا وإفريقيا، ونيرا ناندي، الشريكة والمؤسسة المشاركة لشركة داسرا، والكثير غيرهم من الشخصيات المعتبرة.

  • تداخل الأعمال

وفي هذا الحوار الحصري مع بدر جعفر، الذي أدارته رئيسة تحرير ذا ناشونال مينا العُرَيبي، تَبَحَّر النقاش في التفاصيل الدقيقة للعمل الخيري الاستراتيجي وسط تداخل الأعمال والمسؤولية الاجتماعية والاستدامة البيئية. وأبرز النقاش أهمية أطر العمل والشبكات التي تدعم العمل الخيري، والتحديات والفرص المصاحبة لجهود تنفيذ أجندة تغير المناخ، مع مناقشة أهم التوجهات المستجدة في المجال الخيري على مستوى العالم.

وتأكيداً لأهمية الشفافية ومشاركة الرؤى المبنية على الأدلة والبيانات، علّق بدر جعفر: «البيانات والأبحاث عنصران رئيسيان يعززان نتائج العمل الخيري، ومن واجبنا الاستثمار بجدية في رفع مستواهما وتكثيفهما. وتتجلى أهميتهما أكثر إن وضعنا في الاعتبار التأثير القوي للجيل القادم من المانحين والممولين الذين يحولون مشهد العمل الخيري بمطالبتهم لمنهجيات يكون دورهم فيها أكثر فاعلية وتركيزهم على المساءلة والشفافية. وبالنظر إلى الاهتمام المتزايد بالتدخلات والأعمال المدروسة المبنية على الأدلة التي أصبحت هي التوجه المختار والسائد في هذا المجال، سيزداد الطلب على تجميع البيانات وتحليلها بصورة أفضل».

  • تحديات عالمية

وإضافة إلى ذلك، تطرقت الجلسة إلى قدرة العمل الخيري على تسريع جهود التعامل مع التحديات المناخية العالمية، وبيّنت أنه رغم الحاجة المُلحّة لاستثمارات سنوية ضخمة قدَّرتها الأمم المتحدة بقيمة 4 تريليونات دولار أمريكي لتحقيق الأهداف المناخية والطبيعية، ما تزال نسبة التمويل المخصص لهذه الأغراض من المنح الخيرية لا تتجاوز حتى 2%.

وعلق في هذا الصدد بدر جعفر، الذي ترأّس منتدى المناخ الأول للأعمال التجارية والخيرية في كوب 28: «لقد قادت رئاسة كوب 28 تغيراً جذرياً في منهجيات التعاون والعمل والتنفيذ ارتكز في الأساس على الشمول، إذ جمع المؤتمر أعداداً قياسية من ممثلين من قطاع الأعمال، والمجتمع المدني، والشباب، والأكاديميات، والسكان الأصليين، والقادة الدينيين، وسخّر الإمكانات والقوى الفريدة التي يتمتع بها كل منهم لولادة إقرار إعلان كوب 28 الإمارات، الذي بزغ معه فجر عصر جديد من جهود أقوى وأكثر كفاءة في التعامل مع تحديات المناخ والطبيعة».

  • دور حاسم

وأضاء الحوار أيضاً على الدور الحاسم الذي يمكن للحكومات أن تؤديه في هذا السياق للاستفادة من المقومات الهائلة في مجال العطاء وتحقيق النتائج المذهلة التي يعد بها، وذلك من خلال تقديم التحفيزات الضريبية، وتوفير الأنظمة الداعمة، ودعم الشراكات عبر القطاعات، وتعزيز الأبحاث ومشاركة البيانات والدراسات التي توجه القرارات والمبادرات الخيرية وتحسن النتائج المنبثقة منها.

واختُتم هذا الحوار الحصري بالتشديد على أهمية السعي للتغييرات الشاملة بدلاً من الانشغال بالحلول المؤقتة المحدودة، وخير سبيل لبلوغ ذلك هو العمل الخيري الاستراتيجي. ومع التوجه المتزايد نحو الاستراتيجية في العمل الخيري، نرى نمواً بالتعاون والشراكات في هذا القطاع. أضاف جعفر في هذا الخصوص: «أمام منظومة العمل الخيري في الإمارات فرصة هائلة للنمو بالاستفادة من هذا الزخم وتقوية العلاقات بين أصحاب المصلحة في القطاع الخاص والعمل الخيري والحكومات. وبالتالي، سيثمر ذلك عن قيم عظيمة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي، وسنتمكن من تكثيف الآثار الإيجابية للمساعي الخيرية بمستويات غير مسبوقة من أجل النهوض بحياة الملايين من الناس حول العالم».

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا