محمد الرخا - دبي - الأحد 7 أبريل 2024 02:26 صباحاً - شهدت العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، مساء السبت، احتفالات شعبية في ذكرى انتصارها التاسعة على ميليشيا الحوثي، في الـ27 من شهر رمضان من العام 2015.

جانب من احتفالات عدنمتداولة

وتحوّلت هذه المناسبة السنوية، إلى مصدر للفرح والسرور، إذ أقيمت، اليوم السبت، فعاليات وأنشطة رياضية في ساحة "العروض" المركزية، بمدينة خور مكسر، تلاها إفطار جماعي لأهالي المدينة واحتفالات وإطلاق الألعاب النارية، ابتهاجًا بذكرى الانتصار.

مشروع الدولة

وعبّر رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن اعتزازه وفخره بذكرى تحرير مدينة عدن، التي وصفها بـ"أهم الملاحم الوطنية البطولية التي سطرها رجال ونساء المدينة، بدعم مشرّف من الأشقاء في تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة".

إفطار جماعي في عدنمتداولة

وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن الحديث عن عدن المقاومة "هو حديث عن حلم الرواد الأوائل، وعن الحركة الوطنية الثقافية التي أنجزت الثورة والدولة ومؤسساتها".

وقال العليمي: "نحن اليوم معنيّون أن نبادل هذا الحب، بحب أكثر رسوخًا لنعمل معًا من أجل جعل عدن في المكانة التي تستحق كحاضن لمشروع الدولة وعاصمة مؤقتة للبلاد".

المشروع العربي

من جانبه، أكد عضو مجلس القيادة الرئاسي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، في كلمة له، أن عدن كان لها السبق في تحقيق أهم انتصار للأمة في صراعها مع المشروع الإيراني التوسعي ومخططاته، وأطماعه التدميرية.

أخبار ذات صلة

سُقطرى.. جوهرة تختبئ بين خليج عدن والمحيط الهندي (فيديو إرم)

وذكر أن تحرير عدن من "مليشيا الإرهاب الحوثية، لم يكن انتصارًا لها والجنوب فحسب، وإنما كان انتصارًا للمشروع العربي"، الذي تقوده الرياض وأبو ظبي.

فعاليات رياضيةمتداولة

وقال الزبيدي، إن "التضحيات الجسيمة التي سطّرها شهداؤنا الأبرار في سبيل الحرية والانعتاق من الظلم والاستبداد خلال ما يزيد عن ثلاثة عقود، كانت وستبقى هي الشعاع الذي ينير لنا الطريق، ومنهجنا الذي لم نحد، ولن نحيد عنه، حتى تحقيق كامل أهداف شعبنا، وفي طليعتها استعادة وبناء دولته الجنوبية الفدرالية المستقلة وعاصمته عدن، وهو عهد الرجال للرجال الذي قطعناه على أنفسنا، وسنبقى أوفياء له ما حيينا".

تحقيق النصر

بدوره، شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي، القائد العام لألوية "العمالقة الجنوبية" عبدالرحمن المحرمي، على ضرورة المضيّ بإصرار في طيّ صفحة الحرب والمعاناة، والمضيّ نحو البناء واستعادة ريادة هذه المدينة الصامدة، ومحاولة الدفع بعجلة التنمية، رغم المنغصات.

وأكد أن "أيدينا ستظل ممدودة للسلام الحقيقي العادل والشامل والمستدام، الذي لا ينتقص من حق أي مواطن في العيش الكريم"، مشيرًا إلى استعداد وجاهزية القوات المسلحة، وفي طليعتها ألوية "العمالقة الجنوبية" على تحقيق النصر وردع كل من يحاول المساس بأمن المواطن واستقراره".