كشفت تقارير صحفية عن أن الإسباني لويس إنريكي استقر مباشرة في إحدى غرف النوم في مدينة باريس سان جيرمان الرياضية خلال الأشهر الثلاثة الأولى له في تدريب النادي الباريسي.

وتولى إنريكي مهمة تدريب سان جيرمان الصيف الماضي، خلفًا للمدير الفني الفرنسي كريستوف غالتييه.

وذكرت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية أن “لوتشو” لم يغير روتينه، ويكاد يكون من يرفع الستائر ويغلقها في المدينة الرياضية الجديدة في بواسي.

وأضافت أن إنريكي دائما ما كان مهووسا بالعمل والسعي إلى الكمال، ولهذا السبب يقضي معظم يومه في مكان عمله المعتاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن المدرب السابق لروما وبرشلونة وسيلتا فيغو قرر أن يحبس نفسه في منزله الجديد ليتعلم ويتأقلم في أسرع وقت ممكن مع موطنه الجديد.

وأضافت “كان عليهم التخطيط للموسم وتكييف أساليب عملهم مع المرافق الجديدة والتعرف على جميع الأشخاص المحيطين بالفريق الأول ويعملون معه”.

وكما فعل مع فريق برشلونة، رفض مدرب منتخب إسبانيا السابق العيش في العاصمة باريس، واستقر في منزل يقع على بعد 10 كلم من المدينة الرياضية ونصف ساعة من ملعب “حديقة الأمراء”.

حتى الآن، وكما اعترف هو نفسه في أحد مؤتمراته الصحفية، لم يكن هناك سوى عدد قليل من الطرق التي يمكن قطعها بدراجته، بسبب أيام العمل الطويلة والأمطار المعتادة في باريس. لكن كثيرا من التضحيات بدأت تؤتي ثمارها بالفعل مع باريس سان جيرمان.

واعتبرت الصحيفة الكتالونية أن هذه الخطوة ساعدت في استيعاب إنريكي الأمور المحيطة به في تدريب الفريق الباريسي، الأمر الذي انعكس إيجابيا على نتائج الفريق هذا الموسم.

ويحتل باريس سان جيرمان صدارة ترتيب الدوري الفرنسي برصيد 62 نقطة من 27 مباراة (18 فوزًا، 8 تعادلات، خسارة واحدة)، مُتقدما بـ12 نقطة كاملة على أقرب ملاحقيه، ستاد بريست.

إلى جانب ذلك، تأهل باريس سان جيرمان إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث يستعد الفريق لملاقاة برشلونة في مباراتي “ذهاب وإياب” خلال أبريل/نيسان الجاري، من أجل مقعد في المربع الذهبي.

وضمن سان جيرمان -أمس الأربعاء- مقعدا في نهائي بطولة كأس فرنسا، كما سبق له التتويج بالسوبر الفرنسي هذا الموسم، بعد فوزه على تولوز بهدفين دون رد.