الارشيف / رياضة

تشافي وبرشلونة.. ثورة ضرورية بإمكانيات محدودة - موقع الخليج الان

نعرض لكم متابعينا الكرام أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي: تشافي وبرشلونة.. ثورة ضرورية بإمكانيات محدودة - موقع الخليج الان المنشور في الجمعة 26 أبريل 2024 09:24 مساءً

قرر المدير الفني تشافي هيرنانديز البقاء مع برشلونة وتمديد تجربته إلى غاية عام 2025، بعد أن خرج النادي الكتالوني خالي الوفاض هذا الموسم محليا وقاريا، مما يحتم عليه رفع التحديات الموسم القديم التي تمر حتما عبر إحداث ثورة حقيقية داخل الفريق.

نجاح تشافي في أول موسم خاضه مع برشلونة 2021، وتتويجه بلقبي كأس السوبر الإسباني والليغا واضعا حداً لسيطرة ريال مدريد على اللقب، كانا بمثابة الدافع الأساسي لبقائه مع النادي، إذ إن الإدارة ورئيس النادي كانا مقتنعين بقدرته على تكرار الإنجاز في الموسم الحالي.

غير أن حملة دفاع “البلوغرانا” عن لقب الليغا لم تسر كما هو مخطط له، إذ يحتل الفريق حاليا المركز الثاني في جدول ترتيب “الليغا” بفارق 11 نقطة عن ريال مدريد المتصدر، كما ودع دوري أبطال أوروبا من ربع النهائي.

وعن الخروج بموسم صفري، قال رئيس النادي خوان لابورتا -أمس الخميس- إن “الهزائم لها عواقب ومن بينها التغييرات التي سنقوم بها، أعتقد أن لدينا أشياء إيجابية عدة هذا الموسم، رغم عدم تحقيق الأهداف المرجوة، الفريق يضم عددا كبيرا من اللاعبين الشباب وأعتقد أن مشروعنا يثير حماسة واهتمام الجمهور”.

الضائقة المالية

ويعلم تشافي جيدا أن تحقيق الألقاب لن يتحقق إلا بتحقيق شروط مهمة، بينها تدعيم الصفوف بنجوم مميزين، لكنه مطلب بعيد المنال في ظل الضائقة المالية التي يعيشها النادي.

وفي الموسم الجاري، تمسك تشافي بالحارس مارك أندريه تير شتيغن وأندرياس كريستنسن ورونالد أراوخو وفرينكي دي يونغ وبيدري غونزاليس وروبرت ليفاندوفسكي وعثمان ديمبيلي الذي كان الوحيد الذي غادر في النهاية إلى باريس سان جيرمان، خلافا لرغبة تشافي.

وبعد مرور عام كامل يجد تشافي نفسه مجبرا على إحداث ثورة في صفوف الفريق لكن في ظل خيارات محدودة، بسبب شح الموارد المالية، ويدرك جيدا أن القليل -وربما لا شيء- سيتغير خلال الميركاتو الصيفي المقبل.

ما الحل؟

وجد تشافي الحل هذا الموسم في أكاديمية لامسيا، وأصبح فيرمين لوبيز والأمين جمال وباو كوبارسي، وغيرهم من المواهب الواعدة والصاعدة، عناصر أساسية في برشلونة لكن البرسا في حاجة إلى مزيد من اللاعبين لتحقيق أهدافه.

أشارت تقارير إعلامية في وقت سابق إلى أن برشلونة يخطط للاستغناء عن 6 لاعبين في الميركاتو الصيفي القادم، ضمن عملية إصلاح كبيرة يتطلع النادي لتنفيذها.

وينوي لابورتا الاستغناء عن 6 لاعبين، بينهم سيرجي روبرتو إلى جانب ماركوس ألونسو اللذين ينتهي عقداهما نهاية الموسم.

كما تشمل الخطة الاستغناء عن كل من الفرنسي جول كوندي والأوروغوياني رونالد أراوخو والدانماركي أندرياس كريستنسن، والبرازيلي رافينيا.

في المقابل أفادت تقارير بأن المدير الرياضي لبرشلونة، ديكو، يريد التعاقد مع لاعبين في مركز خط وسط دفاعي وجناح أيسر وظهير أيسر احتياطي لأليخاندرو بالدي.

إحداث ثورة

وتطالب جماهير برشلونة تشافي بإحداث ثورة في نظام لعب الفريق، أو على أقل تقدير إظهار مرونة تكتيكية وجودة جماعية تتماشى مع سمعة برشلونة كفريق.

ويرى الكثير من النقاد والمتابعين، بأن هذه المعادلة لن تتحقق إلا بإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، مثل الحد من الاعتماد على كانسيلو في مركز الجناح، وتوفير منافسة عادلة بين الأمين جمال ورافينيا.

خط الدفاع

ويعد دفاع برشلونة في 2024 من بين الأسوأ في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا. وهو ما صعب مهمة الدفاع عن لقب الليغا وأضاع جهود خطط الفريق الأخرى.

وكان الدفاع العلامة الفارقة الموسم الماضي حيث تلقت شباكه في كامل البطولة المكونة من 38 جولة 20 هدفا.

ورغم أن ذلك يتعارض مع تقاليد الفريق الهجومية، فقد كان تأمين الخط الخلفي من بين مكاسب الفريق مع المدرب تشافي الذي أحسن اختيار اللاعبين بشكل ضمن للفريق تفادي قبول الأهداف باستمرار.

وحتى الآن هذا الموسم، اهتزت شباك الفريق الكتالوني في 34 مناسبة خلال 31 مباراة، وهو ما يوضح الفارق الكبير في القدرات الدفاعية بين الموسمين الماضي والحالي.

ونقطة ضعف برشلونة هذا الموسم هم المدافعون مثل جويل كوندي ورونالد أراوخو وأليخاندرو بالدي.

خط الهجوم

في المقابل يمتلك برشلونة أقوى هجوم في الدوري الإسباني، حيث حرص تشافي -عندما تسلم مهامه في نوفمبر/تشرين الثاني 2021- على إعادة بناء خط هجوم الفريق.

وضحى في سبيل ذلك بكل من أنسو فاتي وعثمان ديمبلي وعبد الصمد الزلزولي، وأصبحت كتيبته تضم كلا من الأمين جمال وفيران توريس ورافينيا وروبرت ليفاندوفسكي وجواو فيليكس (المعار من أتلتيكو).

لكنه رغم ذلك يعاني في بعض الأحيان بشكل واضح في ظل تراجع مستوى ليفاندوفسكي وصيامه عن التهديف.

يمكن أن تكون المهمة في نهاية المطاف شاقة عند النظر بعمق إلى تشكيلة الفريق واحتياجاته والإمكانيات المالية القليلة للنادي.

ولكن اللحظة الحاسمة حانت وبات من الضروري استعادة أمجاد البرسا مع أحد أساطيره، وبالتالي بات من الضروري اتخاذ القرارات الحاسمة، بينها من يبقى؟ ومن سيغادر؟

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

Advertisements
Advertisements

قد تقرأ أيضا