عدن - ياسمين فواز - تعتبر النباتات والاعشاب من افضل عطايا الطبيعة على الانسان، فهي غنية بالفوائد الصحية وتضفي على الاطعمة والاطباق مذاقا شهيا، كما انها من افضل انواع العلاجات الطبيعية لكثير من الاعراض والمشاكل الصحية وبالتالي باتت تتصدر المكانة الاولى في ما يعرف بالطب البديل.

واحدة من هذه النباتات المميزة هي الكزبرة، بلونها الاخضر الفاتح ورائحتها القوية التي لا يمكن الخطأ بها، على الرغم من شبهها بعض الشيء بالبقدونس الا انها تختلف عنها في الشكل واللون والرائحة.

عادة ما نضيف الكزبرة للطعام بدءا من اليخنات لاضفاء طعم مميز عليها، وصولا الى التتبيلات المختلفة للدجاج والسمك، لكن قلة منا يعرف ما هي فوائد الكزبرة خاصة لجهة تنظيف الجسم من السموم، وهو ما سوف نستعرضه في موضوعنا اليوم.

وتكمن فعالية الكزبرة في هذا المجال كونها غني بالمعادن التي تنقي الجسم من السموم والرواسب المتراكمة فيه، كما انها تجذب المعادن الثقيلة من مجرى الدم وتعمل على تنقية الاعضاء الداخلية وانسجة الجسم.

وأظهرت العديد من الدراسات والأبحاث ان الكزبرة تساعد على خفض مستويات الكولسترول الكلي وخصوصا LDL أو الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية.

وتعمل الكزبرة بشكل اساسي على تنقية الكلى والكبد والبنكرياس، فهي تنقي الكبد من الدهون وتحسن من وظائف الكلى كما تمنع حصى الكلى وتحافظ على مستوى طبيعي ومعتدل للسكر في الدم.

حسب وكالة البحوث والمعلومات حول الفواكه والخضر (فرنسا)، فإن الكزبرة غنية بالكالسيوم (67 مغ في 100 غ)، البوتاسيوم (%26,05 من القيمة الغذائية المنصوح بها)، الحديد (%12,64)، المغنسيوم (26 مغ في 100 غ) والمنغنيز (%21,50 من القيمة الغذائية المنصوح بها).

كما أن الكبزرة غنية كذلك بالفيتامينين (أ) و(ك) اللذان يلعبان دورا مهما في تخثر الدم وتقوية العظام. وتعرف هذه النبتة أيضا بخصائصها المعقمة، المضادة للفطريات وللالتهاب: فهي قادرة على تقليص الالتهاب بسرعة من خلال تنظيف الجسم. كما أن حمض الفينوليك المتواجد في أوراق الكزبرة يجعلها مضادا قويا للأكسدة.