زهرة اسماعيل - دبي - تعتبر الفنانة تحية كاريوكا إحدى ايقونات الرقص الشرقي في مصر و العالم العربي، و هي إحدى أشهر ممثلات السينما المصرية، فقد أتقنت دورها حتى برعت في فنها وأثارت إعجاب الجميع.

تعتبر الفنانة الراحلة واحدة من أشهر نجمات العصر الكلاسيكي للسينما المصرية، ومن اشهر البطولات التي شاركت فيها والتي لا يمكن أن ننساها  “الفتوة”، “شباب إمرأة”، “أم العروسة”، “إحنا التلامذة”.

وصف الكاتب محمد توفيق، الفنانة الراحلة تحية كاريوكا بأنها كانت تتمتع بـ«جبروت» وقوة شديدة في التعامل مع أزواجها وزملائها في الفن ومع السلطة أيضًا، معقبًا بأن ما واجهته خلال طفولتها ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها الصلبة.

كشف الكاتب محمد وفيق، عن أسرار في حياة الراحلة تحية كاريوكا، ومنها أنها كانت تتمتع بـ«جبروت» وقوة شديدة في التعامل مع أزواجها وزملائها في الفن ومع السلطة أيضًا، معقبًا بأن ما واجهته خلال طفولتها ساهم بشكل كبير في تكوين شخصيتها الصلبة.

وأرجع السبب في ذلك أن شقيقها كان يعذبها ويحرمها من الطعام ويقيد قدمها بالكلابشات حتى لا تهرب من سوء معاملته، متابعًا: ” أن آثار القيود ظلت موجودة على قدمها حتى كبرت”.

وأضاف أن شقيقها كان يجبرها في صغرها على خدمته وزوجته وأبنائه ويحبسها في غرفة وحدها، ولم تتمكن من الهرب إلى القاهرة سوى بمساعدة أحد أبناء شقيقها يدعي «عثمان» والذي كان أكثر المحيطين بها عطفًا عليها ويمنحها الحلوى الخاصة به.

ومن الأزمات التي واجهتها أيضا في حياتها، تعرضت الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، للسجن عام 1953 بعد زواجها من مصطفى كمال صدقي، أحد الضباط الأحرار والذي انشق عنهم، ووجهت لها تهمة الترويج لمبادئ هدامة وتوزيع منشورات تم العثور عليها فى شقتها.

وقضت كاريوكا فى السجن ما يقرب من 100 يوم، حتى ثبتت براءتها بعد اعتراف زوجها بأنها لا تعرف شيئا عن هذه المنشورات.

وتقول ماري إيلي روزنتال أو نائلة كامل إحدى ناشطات اليسار المصري في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي في مذكراتها عن ثلاث شخصيات أثروا فيها خلال فترة اعتقالها التي استمرت 5 سنوات، أولهم الفنانة تحية كاريوكا، فقالت إنها كانت صاحبة شخصية قوية جعلتها بمثابة رئيسة السجن، وكانت تحمي السجينات، وتهتم بتغذية الجميع، وكانت جميع المسجونات تذهب لها زنزانتها.

وأضافت: “كما كانت أيضا تهتم بالتمارين الرياضية، وطوال مدة حبسها كانت متماسكة ولم تهتز من السجن، وكان وجودها يهون على المسجونات، حيث كانت تحب التمثيل والرقص، والشعر، وكانت دائما تردد أبيات لأبو القاسم الشابي: إذا الشعب يوما أراد الحياة- فلابد أن يستجيب القدر”. وذكرت بعض المصادر أن تحية أعلنت الغضب داخل السجن بسبب تردي الأوضاع وحالات التعذيب حتى زارت السجن لجنة حقوق الإنسان وتم تغيير المأمور، كما أقامت خلال فترة بقائها فى السجن نشاطا لمحو أمية السجينات.   وعن عدد زيجاتها، فقد كانت 14 زيجة، أشهرها على الأطلاق من دنجوان سينما المصرية الفنان رشدي أباظة، و تزوجت تحية العديد من الرجال ذو شخصيات بارزة في المجتمع في ذلك الوقت وعلى رأسهم محمد سلطان باشا، الذى كان يعد أكبر أثرياء مصر، طيار الملك فاروق، كما تزوجت من أحد.

ضباط الملك، البكباشى (المقدم) مصطفى كمال صدقى، أما من الوسط الفني فتروجت الفنان محرم فؤاد، الفنان أحمد سالم، والمخرج فطين عبد الوهاب، والكاتب المسرحى الراحل فايز حلاوة، أما عن آخر أزواجها فكان من المخرج محمد عبد السلام، واستمر الزواج حتي وفاتها.