زهرة اسماعيل - دبي - فنانة موهوبة، دخلت عالم التمثيل صدفة، حيث كانت بداية حياتها العملية بالعمل في مهنة التدريس التي تركتها من أجل الفن، رغم رفض عائلتها إلا أنها أكملت طريقها فأصبحت واحدة من أشهر الفنانات على الساحة.

إنها الفنانة المصرية عايدة عبد العزيز، التي اشتهرت بتجسيدها لأدوار الشـ.ر باحترافية ومصداقية كبيرة، تركت بصمة كبيرة في عالم الفن المصري وحـ.فرت اسمها بجانب عمالقة النجوم.

رغم أدوارها الشـ.ريرة وشخصيتها القوية، إلا أن حياتها بالواقع مختلفة مليئة بالأحداث والمواقف الصعـ.بة أبرزها غيابها عن الساحة وإصـ.ابتها بألزهايمر.

لذا في هذا المقال سيذكر موقع “فن بوست” أبرز المعلومات عن الفنانة عايدة عبد العزيز وأهم المحطات والمواقف التي مرّت بها خلال حياتها.

عايدة عبد العزيز هي ممثلة مصرية ولدت في 27 أكتوبر 1930 بمحافظة الدقهلية، حصلت على دبلوم المعلمين، ودرست بالمعهد العالي للفنون المسرحية، كما حصلت على دورة تدريبية في الحركة المسرحية والصوت من لندن.

تزوّجت عايدة عبد العزيز من المخرج المسرحي أحمد عبد الحليم الذي تعرفت عليه خلال دراستها بالمعهد العالي للفنون المسرحية لتبدأ من هنا قصّة حبهما التي توّجت بالزواج.

من مدرسة إلى ممثلة.. مراحل في حياة عايدة بعد أن تخرجت عايدة عبد العزيز من معهد المعلمات للفنون بالمسرح المدرسي، عملت لفترة مدرسة بوزارة التربية والتعليم ومشرفة على تدريب الفرق المسرحية بالمدارس.

ولعبت الصدفة دورًا في حياة عايدة ولفتت أنظار الجميع بعد أن نجحت في تدريب فرق مسرحية بالمدارس، فتحوّلت حياتها من مدرسة إلى ممثلة ومن هنا قررت عايدة الالتحاق بمعهد الفنون المسرحية.

وقالت عايدة عبد العزيز في حوار سابق، عن هذه المرحلة: “كنت مدرسة وأصبحت ممثلة بالصدفة عندما طلبت منى إدارة مدرسة السنية بالزمالك أن أحصل على دورة حتى أقوم بتدريب الطلبة”.

وتابعت الفنانة عايدة: “بعدها ثم أشاد بأدائى الجميع، فدخلت المعهد العالى للفنون المسرحية، وتركت التدريس وأصبحت ممثلة”.

وبالفعل اتجهت عايدة بعد تركها مهنة التدريس وتخرجها من المعهد العالي للفنون المسرحية إلى العمل في الإذاعة كممثلة، حيث كان أول أعمالها أوبريت “يوم القيامة” عام 1961. من الإذاعة إلى السينما.. عايدة تظهر على الشاشة نجحت الفنانة المصرية عايدة عبد العزيز في أن تلفت الأنظار إليها، فبعد نجاحها بالإذاعة استطاعت أن تدخل عالم السينما فظهرت لأول مرّة على الشاشة عام 1962 من خلال فيلم “صراع الأبطال”. وقدمت عايدة عدد كبير من الأعمال الفنية السينمائية بجانب عمالقة من نجوم الوسط الفني، واستطاعت أن تلعب كافة الأدوار باحترافية كبيرة ومصداقية عالية جعلت بعض النجوم يغيرون منها.

اكتئاب وزهايمر.. رحيل الحبيب يدمّر عايدة رغم شخصيتها القوية على الشاشة، وأدوارها الجريـ.ئة التي جسّدت فيها “الشر” باحترافية كبيرة إلا أن حياة الفنانة عايدة عبد العزيز وراء الكاميرا مختلفة تمامًا ومليئة بالمواقف الصـ.عبة. وبدأت معاناة عايدة عبد العزيز في الحياة بعد رحيل زوجها وحبيب عمرها الفنان والمخرج أحمد عبد الحليم عام 2013، حيث دخلت في نوبة اكتئاب شديدة جعلتها تتوقف عن التمثيل. ورغم محاولات بعض من زملائها بالوسط الفني إعادتها مرّة أخرى كما فعل الفنان يحيى الفخراني حيث شجعها لمشاركته في مسلسل “دهشة” عام 2014 إلا أنها قررت الابتعاد للمرة الثانية. ولم يكن الاكتئاب فقط بل عانت عايدة عبد العزيز أيضًا من عدة أمـ.راض بعد رحيل زوجها أبرزها كان إصـ.ابتها بألزهايمر وكسر بالحوض. وكشف شريف عبد الحليم، نجل عايدة عبد العزيز، أن والدته أصيب بألزهايمر حيث أصبحت تنسى الأحداث القريبة، كما أصيبت بكسر في الحوض أدى إلى خضوعها إلى جراحة.

“النمر والأنثى”.. عادل إمام يرفض عايدة عملت الفنانة عايدة عبد العزيز مع الفنان عادل إمام في فيلم “الواد محروس بتاع الوزير”، وأبدعت في فيلم “النمر والأنثى” حيث لفتت بهذا الدور أنظار الجميع إليها وتسبب ذلك في قرار صادم من عادل إمام.

وذكرت الفنانة عايدة في تصريحات سابقة، أنها لم تشارك مع عادل إمام أي أعمال فنية بعد فيلم “النمر والأنثى”، كاشفة أن تألقها في هذا الفيلم جعل الزعيم يمتنع عن ترشيحها فى أى عمل يقوم ببطولته.

ويعد دور الفنانة عايدة عبد العزيز في فيلم “النمر والأنثى” حيث جسّدت دور “المعلمة عدلات” من أهم وأنجح الأدوار التي جسدتها على مدار مشوارها الفني الطويل.