الارشيف / عرب وعالم

ضرب مدغشقر.. ما الذي يجعل الإعصار "غاماني" أشد فتكًا من غيره؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 28 مارس 2024 11:18 صباحاً - يصنَف الإعصار "غاماني" GAMANE على أنه أحد الأعاصير النادرة، ويختلف عن غيره من الأعاصير، ليس في شيء إلا في "قسوته وسلبياته"، بحسب خبراء المناخ والطقس.

وضرب "غاماني"، صباح الأربعاء، الطرف الشمالي لمدغشقر، مخلفاً ضحايا بشرية وخسائر مادية هائلة، حيث قتل على الأقل 6 أشخاص وتضرر أكثر من 2600 آخرين.

وكشف "المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث" في مدغشقر أن أمطارًا غزيرة استبقت الإعصار واستمر هطولها طوال الأسبوع الماضي، وأضرت بأكثر من 1000 شخص آخرين.

وسادت تلك الظروف الجوية الكارثية وسط تحذيرات من إمكانية ارتفاع عدد القتلى والمتضررين في البلاد جراء الإعصار، الذي بدأت حدته تتراجع، الخميس، إلى "عاصفة استوائية شديدة".

وقال إبراهيم اللامي خبير الطقس والمناخ عبر حسابه في "إكس": "العاصفة المدارية GAMANE مستمرة في اجتياح أقصى الشمال من مدغشقر، بسرعة رياح 40 عقدة/74 كم في الساعة.

وبحسب اللامي، بدأ الإعصار "غاماني" باجتياح سواحل شمال شرق مدغشقر بسرعة رياح بلغت 90 عقدة/ 166.68كم في الساعة.

من جهته، قال مدير عام "المركز الوطني لرصد الكوارث الطبيعية" إن "من أبرز سيئات هذا الإعصار أنه يتقدم ببطء شديد؛ ما يعني أن الدمار الذي يلحقه حيثما يحل يكون كارثياً".

وأوضح الجنرال إيلاك أندرياكاجا في مقابلة مع "فرانس برس" أن "الأعاصير المماثلة نادرة. وحركتها شبه ثابتة. وعندما يتوقف الإعصار في مكان واحد، فإنه يدمر البنية التحتية بأكملها".

وأكد أندرياكاجا أن هذا الأمر يسبب عواقب وخيمة على السكان ويتسبب بحدوث فيضانات كبيرة جداً".

يذكر أن مدغشقر تحتل المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ في العالم، بحسب تصنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

وتجد المجتمعات المحلية في بعض المناطق الأكثر تأثرًا بتغير المناخ في جنوب مدغشقر، طرقًا للازدهار في بيئات متزايدة الصعوبة من خلال أن تصبح أكثر مرونة وانسجامًا مع أنماط الطقس التي لا يمكن التنبؤ بها.

وتمكَّن الناس من التكيف مع تقلبات الطقس، بما في ذلك الرياح الموسمية التي تتزايد شدتها منذ بداية شهر مارس/آذار من كل عام.

قد تقرأ أيضا