كتابة سعد ابراهيم - كشف تقرير للقناة 12 العبرية، اليوم الأربعاء، عن مخاوف جدية في تل أبيب من أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.
ونقلت القناة عن مسؤولين في لاهاي قولهم إن مثل هذا الإجراء الدراماتيكي لم يكن ممكنا دون موافقة الولايات المتحدة.

ويقولون إن المدعي العام في لاهاي كريم خان تم انتخابه لمنصبه قبل ثلاث سنوات بمساعدة أمريكية.

وبعد انتخابه، أغلق خان قضيتين أثارتا قلق الأميركيين إلى حد كبير: إحداهما تتعلق بخلايا اعتقال غير معلنة مرتبطة بأفغانستان في أوروبا، والأخرى مرتبطة أيضا بجرائم حرب مرتكبة في أفغانستان.

وفيما يتعلق بنية إصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار، قالت المصادر في لاهاي إنه من المستحيل أن تقوم المدعية العامة بخطوة دراماتيكية كهذه، في الحرب التي لا تزال مستمرة، مع “أدلة قليلة للغاية”، إن لم يكن على الأقل. “الضوء الأخضر” من الأميركيين.

وقالت القناة العبرية إنه إذا كان هذا صحيحا، فهذا تراجع آخر غير مسبوق في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، في وقت حساس للغاية، عشية اجتياح رفح البري.

وبحسب القناة، تشير التقارير الأخيرة في إسرائيل إلى أن فرص إصدار مذكرات اعتقال زادت بشكل كبير، ربما خلال الشهر المقبل.

في الأسبوع الماضي، جرت مناقشة عاجلة حول هذه القضية في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث تم الإعراب عن مخاوف جدية بشأن إصدار مذكرات اعتقال ضد كبار القادة السياسيين والأمنيين الإسرائيليين، بما في ذلك ضد نتنياهو نفسه.

وفي نهاية المناقشة، تقرر محاولة اتخاذ إجراءات عاجلة في اللحظة الأخيرة أمام المحكمة في لاهاي وأمام الأحزاب السياسية النافذة، من أجل منع إصدار مذكرات الاعتقال.

وقالت القناة إن نتنياهو طلب خلال لقاءاته مع وزيري خارجية بريطانيا وألمانيا في القدس المحتلة مساعدتهما في القضية المعروضة على المحكمة.