الارشيف / منوعات

الصراع في غزة يدخل مرحلة حاسمة مع وجود علامات تقدم محتملة

كتابة سعد ابراهيم - مع وصول الصراع في غزة إلى علامة الستة أشهر، يبرز شعور بالتفاؤل الحذر وسط الدمار، مما يسلط الضوء على التقدم المحتمل نحو السلام.

وبعد سلسلة من التطورات المهمة خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك القتل المأساوي لعمال الإغاثة الأجانب، هناك دلائل على أن النفوذ الأمريكي قد عزز العمل الإنساني، وفقا لتحليل سكاي نيوز البريطانية. وبعد مناقشات بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتنياهو، أعلنت إسرائيل فتح ميناء أشدود لإيصال المساعدات وإعادة فتح معبر إيريز الحدودي مع غزة. بالإضافة إلى ذلك، تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب غزة، مع بقاء كتيبة واحدة فقط داخل القطاع، مما يشير إلى احتمال التخلي عن الهجمات البرية واسعة النطاق.

وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي أن انسحاب القوات كان مؤقتا ووصفه بأنه فترة “راحة وتجديد”، فيما نفى مؤشرات على هجوم وشيك. وتشير التقارير الواردة من إسرائيل إلى تحول نحو عمليات مكافحة الإرهاب المستهدفة.

بالإضافة إلى ذلك، استأنف المفاوضون الإسرائيليون المفاوضات في القاهرة، بدعم من شخصيات دولية رئيسية، الأمر الذي يمكن أن يمهد الطريق لاتفاقيات وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن. وعلى الرغم من هذه التطورات، لا تزال هناك شكوك حول الحكم والسلطة في غزة. إن الافتقار إلى الوضوح بشأن من سيحكم غزة في مرحلة ما بعد الصراع يسلط الضوء على فشل سياسي كبير والافتقار إلى القيادة الأميركية.

ومع بدء المرحلة الأكثر دموية من الصراع، فإن عدم قدرة المراسلين الدوليين على الوصول إلى غزة يؤدي إلى تفاقم التحدي. تعتمد التقارير بشكل كبير على الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون قيودًا متزايدة، مما يحد من التغطية الحية.

وفي ظل حالة عدم اليقين، فإن احتمال وقف إطلاق النار وعودة الرهائن وزيادة المساعدات الإنسانية يوفر بصيص من الأمل. ومع ذلك، فإن الطريق إلى السلام الدائم لا يزال مليئا بالمزالق، الأمر الذي يتطلب بذل جهود دبلوماسية متواصلة وتعاون دولي.

إن غياب خطة واضحة للحكم في مرحلة ما بعد الصراع في غزة وتقييد التقارير المستقلة يسلط الضوء على مدى تعقيد الوضع والحاجة الملحة للمشاركة البناءة من قبل جميع أصحاب المصلحة.

Advertisements
Advertisements